أظهرت دراسة جديدة، أن تأثير الطيران على ظاهرة الاحتباس الحراري تضاعف في العقدين الماضيين، وفقًا لدراسة وجدت أن الطائرات ساهمت بـ 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في العشرين عامًا الماضية، وباستخدام نماذج الكمبيوتر، وجد الباحثون أن الطيران مسؤول عن حوالي 3.5 % من مساهمة البشرية في تغير المناخ.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقدر الفريق أنه بين عامي 1940 و2018، أنتجت صناعة الطيران في جميع أنحاء العالم 26 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، التي تم توليد نصفها في العشرين عامًا الماضية.
وعلى الرغم من توقف السفر أثناء جائحة فيروس كورونا، يحذر الخبراء من أن الإغلاق شبه الكامل سيكون له تأثير ضئيل على المدى الطويل.
يقدم البحث الذي نُشر هذا الشهر في مجلة Atmospheric Environment أول تحليل بيئي شامل لصناعة الطيران باستخدام مقياس جديد يسمى "التأثير الإشعاعي الفعال" (ERF).
يحسب ERF الزيادة أو النقص في الطاقة القادمة من الشمس والطاقة المنبعثة من الأرض منذ عصر ما قبل التصنيع، وهو عامل في انبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون مثل النفاث وبخار الماء وأكسيد النيتروز، ويسمح بمقارنة تأثير الطيران على تغير المناخ بالقطاعات الأخرى، مثل الشحن والنقل البري.
قالت الباحثة المشاركة لورا ويلكوكس، عالمة الغلاف الجوي في المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي: "هناك العديد من المكونات المختلفة للتأثير الكبير للطيران على تغير المناخ، لكن الجانب الإيجابي من ذلك هو أنه يوفر لنا العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إجراء تغييرات للتخفيف من ذلك".
ركزت معظم الجهود للحد من تأثير الطيران على البيئة على خفض المعدل المتزايد من الانبعاثات الناتجة، لكن النفاثات المتكونة من السخام وأبخرة العادم المنبعثة من المحركات النفاثة لها تأثير أكبر، فإن هذه الانبعاثات وغيرها من الانبعاثات غير ثاني أكسيد الكربون مسؤولة عن ثلثي تأثير الصناعة على تغير المناخ.