تخطط الحكومة الصينية لتشييد مدينةً جديدة تسمى شيونجان نيو أريا، وتسع خمسة ملايين نسمة، وتقع على بعد نحو 128 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة بكين، وتمثل المدينة الجديدة نموذجًا الاستدامة وتعتمد على الطاقة النظيفة وتتضمن مساحات خضراء كبيرة، وتحيط بأبنية المدينة حدائق تزخر بنباتاتٍ محلية، وتتضمن الابنية شققًا سكنية تناسب جميع مستويات الدخل، وتمتاز الشقق بشرفاتٍ كبيرة بها مساحات لأصص النباتات.
وقال فيسينتى جوالارت، المهندس المعمارى والذى فاز التصميم الذى قدمته شركته بالمنافسة التى عقدتها الحكومة الصينية، أن تصميم المدينة يراعى الأزمات الصحية والمناخية التى يواجهها العالم حاليًا.
وأضاف فى كتابه ذا سيلف سافيشانت سيتى الذى صدر فى العام 2012 أن العالم الرقمى يتطلب استغلال العولمة لإنتاج الموارد محليًا والحفاظ على الاتصالات بالمجتمعات فى الوقت ذاته.
وذكر أن جائحة كوفيد-19 أظهرت ضرورة الاكتفاء الذاتى من الموارد، مثل الطاقة والغذاء، وعدم الاعتماد على الإمدادات الخارجية التى قد تتعطل خلال الأزمات.
وعلى الرغم من أن الدفيئات الزراعية فى المدينة الجديدة لا توفر جميع الأغذية التى يحتاجها سكان المدينة، لكن المهندسون المعماريون الذين صمموا المدينة ذكروا أنها قد توفر نحو 40% من الحاجات الغذائية للسكان.
وستربط الصين المدينة الجديدة بالمدن المجاورة عبر قطارات سريعة. وقال جوالارت أن المدينة ستتضمن متاجر ومكاتب ومدارس بالقرب من الأبنية السكنية، ويناسب هذا النمط المعمارى مجتمعات القرن الحادى والعشرين.