كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن أمازون حظرت جميع مبيعات النباتات والبذور الأجنبية فى الولايات المتحدة، سواء كانت واردات أو مبيعات داخل البلاد من قبل مقيمين خارج الولايات المتحدة، فى محاولة لحماية العملاء وتحسين تجربتهم، وفقًا لسياسة البريد الإلكترونى المرسلة إلى البائعين، إذ تأتى هذه الخطوة بعد أن تعاملت الولايات المتحدة ودول أخرى مع موجة شحنات بذور غريبة وغير متوقعة هذا الصيف، وقررت أمازون أن أفضل حل هو اتخاذ إجراءات صارمة.
وأكد متحدث باسم الشركة لـ وول ستريت جورنال هذه الخطوة، لكنه لم يوضح السبب، مؤكدا أنه قد يتعرض البائعون الذين يخالفون القواعد لعقوبات تشمل إزالة حساباتهم.
وتلقى عشرات الآلاف من الأمريكيين شحنات بذور غامضة فى الأشهر القليلة الماضية، وتم وضع ختم على معظمها على أنها قادمة من الصين وغالبًا ما تم تصنيفها بشكل خاطئ على أنها منتج آخر، وكان بعضها على الأقل ضارًا بالزراعة الأمريكية، بما فى ذلك الأعشاب الضارة والأمراض النباتية وحتى الآفات.
وتعمل الولايات المتحدة مع الصين لتعقب مصادر البذور، وهذا ليس بالضرورة هجومًا، إذ تشير إحدى النظريات الرئيسية إلى أن البذور جزء من عملية احتيال، حيث يدفع البائعون للناس لطلب منتجات رخيصة وكتابة مراجعات زائفة لتحفيز المبيعات.
وأكدت أمازون أن عمليات تسليم البذور من موقعها كانت طلبات حقيقية متأخرة بسبب جائحة COVID-19 ، لكنها تدرس الروابط المحتملة بين موقعها والحزم والتنظيف المحتمل.
قد لا تصل حملة أمازون إلى حد كبير إذا كان مرسلو البريد الأساسى يستخدمون خدمات أخرى، ومع ذلك فإن هذا يعكس استجابة الشركة النشطة المتزايدة للمنتجات والطلبات المخادعة، كما أن الشركة لا تريد أن تتحمل مسئولية الشحنات التى تنطوى على مشاكل، وهى على ما يبدو مستعدة لخسارة المبيعات المحتملة بدلاً من المخاطرة بحوادث مستقبلية.