تشير دراسة إلى أن التوهج الشمسي ربما يكون قد ساهم في غرق السفينة "تايتانيك" من خلال التدخل من قراءات البوصلة والتسبب في حدوث تداخل لاسلكي، حيث اقترحت أن السفينة آر إم إس تيتانيك قد اتخذت المسار المصيري بالضبط الذي جعلها تخترق وتغرق في جبل جليدي في 15 أبريل 1912، لأن التوهج الشمسي تداخل بقراءات بوصلة السفينة.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت عالمة أرصاد جوية في الولايات المتحدة، إن الشفق القطبي "الأضواء الشمالية"، وهو عرض الضوء الناجم عن التفاعل مع الغلاف الجوي للجسيمات المشحونة من الشمس، كان له تأثير على الملاحة.
وأضافت العالمة، وقد تكون عاصفة شمسية كهذه هي التي عملت على تعطيل الإرسال اللاسلكي بين السفينة الغارقة والسفن الأخرى في المنطقة المجاورة في هذا اليوم، مما أدى إلى منع بعض مكالمات الاستغاثة الخاصة بتيانيك والرسائل المرسلة استجابةً لذلك.
ويمكن أن تسبب التوهجات الشمسية أضرارًا كبيرة ، إذا كانت عالية الشدة بدرجة كافية، فعاصفة عام 1859 على سبيل المثال، تسببت في مثل في الضرر بأسلاك التلغراف.
وإذا حدث مثل هذا اليوم، يعتقد الخبراء أنه سيسبب مستويات غير مسبوقة من الأضرار للإلكترونيات وشبكات الطاقة في جميع أنحاء العالم، مع احتمال وقوع مأساة كبرى.
كما قالت باحثة الطقس المستقلة ومبرمجة الكمبيوتر المتقاعدة ميلا زينكوفا من كاليفورنيا لمجلة هاكاي: "معظم الناس الذين يكتبون عن تيتانيك، لا يعرفون أن الأضواء الشمالية شوهدت في تلك الليلة"، مضيفة "حتى لو تحركت البوصلة بدرجة واحدة فقط، فقد أحدثت فرقًا بالفعل".