اكتشف الباحثون حقائق جديدة عن عصر الديناصورات من الأحافير، بفضل الآثار الكيميائية المحاصرة في عينات الصخور والحفريات، تبين أن الانقراض الجماعي الناجم عن الانفجارات البركانية قبل 233 مليون سنة أدى إلى سيطرة الديناصورات على العالم، وهو انقراض جماعي غير معروف سابقًا.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان الانقراض الجماعي ناتجًا عن الانفجارات البركانية في كندا الحديثة التي أطلقت غازات الدفيئة، مما أدى إلى تغير مناخي سريع.
وكان سادس انقراض جماعي يتم اكتشافه، حيث سمح للديناصورات، التي كانت قد ظهرت للتو، بملء المنافذ البيئية المهجورة والسيطرة على العالم.
نشر فريق مكون من 17 باحثًا بحث في Science Advances يوضح بالتفصيل كيفية اندلاع الانفجارات من مقاطعة Wrangellia الكندية.
قاد الدراسة جاكوبو دال كورسو من جامعة الصين لعلوم الأرض في ووهان ومايك بينتون من كلية علوم الأرض بجامعة بريستول.
وقال البروفيسور دال كورسو: "حتى الآن، حدد علماء الحفريات خمسة انقراضات جماعية كبيرة في الـ500 مليون سنة الماضية من تاريخ الحياة، وكان لكل منها تأثير عميق على تطور الأرض والحياة".
وأضاف كورسو: "لقد حددنا حدث انقراض كبير آخر، ومن الواضح أنه كان له دور رئيسي في المساعدة على إعادة الحياة على الأرض وفي المحيطات، مما يشير إلى أصول النظم البيئية الحديثة".
كانت الديناصورات موجودة منذ حوالي 20 مليون عام بحلول هذه المرحلة لكنها ظلت غير مهمة نسبيًا ومجموعة صغيرة من الحياة على الأرض.
لكن عندما حدث الانقراض الجماعي، تشكلت أنظمة بيئية جديدة، تشبه شبكات العصر الحديث وسيطرت عليها الديناصورات.
يقول البروفيسور بنتون، إن النباتات الجديدة التي ظهرت في المناخ الاستوائي لم تكن مناسبة للزواحف، بما في ذلك الديناصورات، وخاصة تلك الموجودة في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية، ولكن بعد الفترة الرطبة، التي استمرت حوالي مليون عام وخلقت غابات صنوبرية، أدى ذلك إلى فترة من الظروف القاحلة، وهذه كانت فرصة للديناصورات لتزدهر.
سيطرت الديناصورات على المناظر الطبيعية لكل من البر والبحر والجو حتى حدث الانقراض الجماعي قبل 66 مليون عام، فبينما استفادت الديناصورات من نافذة الفرصة بعد الانقراض الجماعي، فعلت أيضًا الحيوانات الأخرى، حيث ظهرت أولى الثدييات والسلاحف والتماسيح.