قالت شركة فيس بوك إنها ستقوم بتحديث سياسات المناقشة الداخلية لفرض قيود على قدرة الموظفين على مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية، وقال المتحدث باسم فيس بوك "جو أوزبورن"، إن الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج أوضح خططه بشأن القيود خلال سؤال وجواب أسبوعى للموظف، وأضاف أوزبورن أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل القواعد الجديدة الأسبوع المقبل، بحسب موقع forbes الأمريكى.
وأوضح أوزبورن فى بيان: "ما سمعناه من موظفينا هو أنهم يريدون أن تكون لديهم فرصة المشاركة فى نقاشات بشأن مسائل اجتماعية وسياسية بدل رؤيتها تظهر فجأة فى منصة عملهم"، وأضاف "نحن نقوم بتحديث سياسات الموظفين وأدوات العمل لدينا لضمان أن تظل ثقافتنا محترمة وشاملة".
وأضاف أوزبورن أن القواعد الجديدة ستنطبق على مناقشات الموظفين حول كيفية تعامل فيس بوك مع المحتوى الحساس سياسياً على منصاته، والتى كانت موضوع مناقشات داخلية مكثفة هذا الصيف الشمالي.
وأكد فيس بوك أنه يعزز سياسته بشأن مكافحة المضايقات فى العمل كى لا يشعر الموظفين المنتمون إلى الأقليات بأنهم يعملون فى بيئة مناوئة لهم، وقد سرع العمل من المنزل بسبب جائحة كوفيد-19 استخدام منصات التواصل الداخلية التى تتجلى فيها التوترات فى المجتمع الأميركى فى ظل الجدل المحتدم بشأن العنصرية وطريقة إدارة أزمة فيروس كورونا.
وقبل أقل من 50 يوما من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يشكل دور "فيسبوك" فى انتشار الأخبار الكاذبة أو رسائل الكراهية، موضوعا إشكاليا قد تكون للموظفين آراء شخصية قوية فى شأنه.
فيما كشفت تقارير أخرى أن شركة جوجل التى مددت فترة العمل من المنزل حتى 2021، طلبت أيضا من موظفيها الانتباه بصورة أكبر إلى مضمون نقاشاتهم الداخلية على منتديات المحادثة بسبب الشكاوى من رسائل عنيفة أو تنطوى على انتهاكات.