ساعدت فتاة صغيرة في براغ بجمهورية التشيك الباحثين الأمنيين على اكتشاف 7 تطبيقات احتيالية على جوجل بلاى ومتاجر تطبيقات أبل بإجمالي عدد تنزيلات يزيد عن 2.4 مليون، حيث ربح منشئو هذه التطبيقات أكثر من 500 ألف دولار وفقًا لـ SensorTower.
وقد كانت هذه التطبيقات عبارة عن خدع نموذجية لبرامج الإعلانات المتسللة ظهرت كتطبيقات ترفيهية أو خلفية أو تطبيقات موسيقية، ومن المثير للاهتمام، أنه تم الترويج لها على TikTok وInstagram ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى واستهدفت في الغالب الأطفال.
وقد تمكنت هذه التطبيقات في الغالب من البقاء مخفية وكان ذلك فقط بعدما أبلغت فتاة صغيرة عن ملف شخصي على TikTok يروج لأحد هذه التطبيقات إلى مشروع Avant’s Be Safe Online في جمهورية التشيك، حيث تعمل هذه المبادرة على تعليم الأطفال كيفية البقاء آمنين عبر الإنترنت.
وتعرض التطبيقات الإعلانات بقوة، أو تفرض على المستخدمين ما بين دولارين إلى 10 دولارات أمريكية، فيما توفر التطبيقات إما لعبة بسيطة تؤدي فقط إلى اهتزاز الجهاز أو الخلفيات أو الموسيقى، ولعل بعض التطبيقات هي من نوعية HiddenAds Trojans، وهو نوع من فيروسات طروادة.
حيث ذكرت شركة Avast أنه يتنكر في شكل تطبيق آمن ومفيد ولكنه بدلاً من ذلك يقدم إعلانات متطفلة خارج التطبيق، ويخفي رمز التطبيق الأصلي مما يجعل من الصعب على المستخدمين تحديد مكان عرض الإعلانات، وبعد فترة وجيزة من تنبيه الباحثين، قاموا بإخطار جوجل وأبل بشكل خاص.
وبينما أكدت جوجل إزالة هذه التطبيقات، لم تستجب أبل بعد، وفي اللحظة التي يتم فيها تثبيت هذه التطبيقات على الجهاز، تُستخدم هذه التطبيقات لإخفاء الرموز الخاصة بها مما يجعل من الصعب على المستخدمين اكتشافها وإلغاء تثبيتها، وأيضًا، تعرض هذه التطبيقات الإعلانات بقوة عند عدم استخدامها.
ويقوم الأشخاص الذين لديهم ملايين المتابعين على TikTok وInstagram ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى بالترويج لهذه البرامج الإعلانية التي تجذب الأشخاص لتثبيتها، وقد اكتشف الباحثون أيضًا عدة ملفات شخصية مع متابعين يتراوح عددهم بين 5000 و3.3 مليون يروجون لهذه التطبيقات.
وقال أحد مللي التهديدات بشركة أفاست: "نشكر الفتاة الصغيرة التي أبلغتنا عن ملف تعريف TikTok ... الأمر المثير للقلق بشكل خاص هو أنه يتم الترويج للتطبيقات على منصات التواصل الاجتماعي الشائعة بين الأطفال الصغار، الذين قد لا يتعرفون على بعض العلامات الحمراء المحيطة بالتطبيقات وبالتالي قد تكون أمرا خطيرا".