حددت وكالة ناسا يوم 20 أكتوبر ليكون التاريخ الذي ستحاول فيه هبوط أول مركبة لها على كويكب، حيث أعلنت وكالة الفضاء أن مركبتها OSIRIS-REx ستهبط لبضع ثوانٍ على كويكب بينو، واختارت ناسا بالفعل موقع هبوطها، الذي أطلق عليه اسم نايتنجيل، وهي منطقة صخرية يبلغ قطرها 52 قدمًا (16 مترًا) في نصف الكرة الشمالي لبينو.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن المركبة بحجم الشاحنة مزودة بذراع آلية تحاول جمع عينات من السطح، ويأمل العلماء في أن تعمق المهمة فهم كيفية تشكل الكواكب وبدء الحياة وتقديم نظرة ثاقبة للكويكبات التي يمكن أن تؤثر على الأرض.
كما تم اختيار هذا الموقع لأنه يشكل إحدى أوضح المناطق على سطح الكويكب مع أفضل وصول إلى المواد الدقيقة الحبيبات، ولكن هناك صخور بحجم المبنى تحيط بالموقع، تاركة بقعة صغيرة لوقوف المركبة التي يمكن الهبوط فيها.
وإذا انحرف الهبوط قليلاً، فستجد المركبة نفسها في منطقة مدمرة لها، ويقع بينو بين الأرض والمريخ على بعد حوالي 207 مليون ميل (334 مليون كيلومتر) من كوكبنا.
سيستغرق الأمر حوالي 18.5 دقيقة حتى تنتقل الإشارات بين المركبة ومقر ناسا، وهذا يعني أن الهبوط اليدوي أمر مستحيل، حيث تتوقف كل الآمال في نجاح الهبوط على النظام المستقل الموجود على متن الطائرة.
ومن المفترض أن تجمع المركبة ما لا يقل عن 2 أونصة (57 جرامًا) من مادة بينو الصخرية لإعادتها إلى الأرض، وسيكون هذا أكبر اختيار للعينة منذ بعثات أبولو، والتي حظيت بفرصة أكبر بكثير من التمويل والبشر على السطح للمساعدة في جمع العينات.
إذا نجحت عملية جمع مواد سطح بينو، فسيتم إعادتها إلى الأرض في 24 سبتمبر 2023، حيث كشفت وكالة ناسا عن بعض التفاصيل حول كيفية هبوط المركبة على بينو.
لن تعرف ناسا إلا بعد أسبوع من الهبوط التاريخي ما إذا كانت قد نجحت في الحصول على هدف 2 أوقية (60 جرامًا) من المواد، وستلتقط الكاميرا الموجودة على متن الطائرة صورًا للذراع القابل للتمديد لمعرفة ما إذا كان قد تم جمع أي مواد.