من المعروف أن المخلفات الفضائية خطرة على رواد الفضاء والأقمار الاصطناعية الدائرة حول الأرض، إلا أن بحث جديد كشف أنها مشكلة أكبر مما نظن، ورغم أن القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية تشرف على متابعة تحديث قاعدة بيانات للأجسام الفضائية ومنها المخلفات الفضائية، لكنها لا تستطيع إلا مراقبة الأشياء البالغ عرضها مترًا واحدًا على الأقل.
ووفقا لما ذكره موقع "مرصد المستقبل" الإماراتى، فإن المشكلة هنا أن أغلب الأجسام الدائرة حول الأرض قد تكون أصغر من هذا. فوفق بحث نُشر فى دورية أدفانسس أن سبيس ريسيرتش، يجب أن تتوخى البعثات المستقبلية حذرًا مضاعفًا حتى لا تصطدم بقطعة غير معروفة من المخلفات.
عبر الشقوق
أجرى علماء من جامعة ووريك مسحًا للأشياء الدائرة فى المدار الأرضى الجغرافى المتزامن، فوجدوا أن أكثر من 75% من المخلفات لم يُسجَّل رسميًّا قط.
وفى بيان صحفى قال جيمس بليك، الفيزيائى بجامعة ورك والمؤلف الأول للورقة البحثية «فى هذا المسح تعمقنا أكثر من ذى قبل، لكننا بلغنا الحدود القصوى لدقة قياساتنا ولم يتوقف عدد جسيمات المخلفات عن التزايد.»
ضربة كبيرة
إنَّ كل قطعة تبقى بلا فائدة فى مدار الأرض تصبح عقبة أمام الوكالات الفضائية، ومؤخرًا اضطُرت محطة الفضاء الدولية إلى المناورة للابتعاد عن طريق نفاية فضائية، ليَخرج بعدئذ مدير وكالة ناسا جيم بريدنستين قائلًا أن المشكلة تتفاقم.
وصِغَر تلك المخلفات غير المسجَّلة لا يعنى أنها لا تتحرك بسرعة كبيرة، إذ قد تصل سرعتها إلى عدة كيلومترات فى الثانية الواحدة؛ أى سيكون الاصطدام بها كبيرًا وخطيرًا أن اعترض طريقها قمر اصطناعى أو مركبة فضائية.