كشفت دراسة جديدة،أن الثقب الأسود M87، الذى اشتهر بتصويره من جانب علماء الفلك العام الماضى يبدو متذبذبًا، حيث إنه أثناء دورانه، يؤدى الاضطراب فى تدفق المادة الممتصة فى الفراغ المركزى المظلم إلى تغيير النقطة الأكثر سطوعًا فى الحلقة البرتقالية المحيطة بها بمرور الوقت، مما يعطى الوهم بأنها متذبذبة وتتأرجح.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقع M87 فى مجرة Messier 87 على بعد 54 مليون سنة ضوئية من الأرض، فى كوكبة العذراء.
وكان هذا هو الثقب نفسه الذى تم التقاط أول صورة له على الإطلاق من بين الثقوب السوداء، حيث نُشرت فى عام 2019، وتم تصويرها على أنها حلقة نارية من الغاز حول منطقة مركزية مظلمة.
كما تم الحصول على الصورة من خلال شبكة من ثمانية تلسكوبات على ارتفاعات عالية حول العالم، كجزء من مشروع يسمى Event Horizon Telescope (EHT).
حلل باحثو EHT البيانات غير المنشورة سابقًا من ملاحظات M87 بين عامى 2009 و2013، ويقولون أن الحلقة البرتقالية اللامعة حول الفراغ الأسود المركزى قد استدارت بشكل كبير على مدى السنوات العشر الماضية من المراقبة.
وبينما تكون الحلقة موجودة دائمًا وقطر الحلقة ثابتًا بمرور الوقت، يُنظر إلى الجزء الأكثر سطوعًا لتغيير اتجاهه وتوزيع السطوع.
قال باحث الدراسة ماسيك ويلجوس من جامعة هارفارد: "فى عام 2019، رأينا ظل ثقب أسود للمرة الأولى، لكننا لم نشاهد سوى الصور التى تم رصدها خلال نافذة مدتها أسبوع واحد، وهى أقصر من أن نرى الكثير من التغييرات".
وأضاف الباحث، "لكن الآن من خلال الملاحظات، فإنه نظرًا لأن تدفق المادة المتساقطة على الثقب الأسود مضطرب، يمكننا أن نرى أن الحلقة تتأرجح بمرور الوقت".
وتعد الثقوب السوداء غير مرئية بطبيعتها، حيث لا يمكن للضوء الهروب منها بسبب جاذبيتها الشديدة، ومع ذلك، فإن المواد شديدة الحرارة تدور حول المحيط والتى تكشف عن الثقب الأسود نفسه.