يظن بعض العلماء أن سطح القمر قد يكون مغطى بصخور من كوكب الزهرة، فإن ثبت هذا فإنه قد يسهل دراسة الكوكب الحار، ويفترض علماء الفلك فى جامعة ييل أن الكويكبات والمذنبات التى اصطدمت بكوكب الزهرة ربما تسببت بتطاير أجزاء من سطحه ونشرتها فى مختلف الاتجاهات منذ مليارات السنين، وربما وصل بعض هذه النيازك إلى الأرض أو القمر، ما يوفر للعلماء عينات من كوكب الزهرة، الذى أظهرت دراسة حديثة احتمال وجود أحد أشكال الحياة عليه، وفقًا لموقع سى نت.
ونُشِرت الدراسة فى دورية بلانيتارى ساينس جورنال، وأكد مؤلفوها أنها تستند بدرجة كبيرة إلى الفرضيات، لكن عالِمَى فلك من فريق البحث أكدا أهمية البحث، إذ قد يكون بإمكاننا الحصول على مواد من كوكب الزهرة دون الحاجة إلى السفر إليه.
وقال سامويل كابوت، المؤلف المشارك للدراسة، فى بيان: "قد يكون القمر مكانًا مناسبًا لحفظ تلك الصخور القديمة، ونظن أن أى شظايا وصلت من كوكب الزهرة إلى الأرض ستكون مدفونة بعمق سحيق، بسبب النشاط الجيولوجى، وستكون هذه الصخور محفوظة على القمر بصورة أفضل".
ولا تعتمد تنبؤات هذه الدراسة على الحظ تمامًا، إذ يرى العلماء أن جاذبيتى الأرض والقمر تكفيان لجذب النيازك من كوكب الزهرة.
وقال جريجورى لافلين، المؤلف المشارك للدراسة، فى البيان: إن أى عينة قديمة من كوكب الزهرة ستكون ثروة من المعلومات، ويرتبط تاريخ كوكب الزهرة ارتباطًا وثيقًا بموضوعات مهمة فى علم الكواكب، ومنها تدفق الكويكبات والمذنبات فى العصور السحيقة وتاريخ الغلاف الجوى للكواكب القريبة من الشمس ووفرة المياه السائلة."