كشف "جيف هارب" ضابط مكتب التحقيقات الاتحادى السابق والخبير الأمنى عددا من الطرق الغريبة التى يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالى للتجسس على المواطنين الأمريكيين، إذ يتم زرع إخفاء الميكروفونات فى الأشجار وتحت الصخور وفى الزوايا الخفية لتسجيل المحادثات الخاصة بالمواطنين العاديين، كجزء من برنامج مراقبة الحكومة من دون معرفة المواطنين، إذ لا يحتاج وضع هذه الأدوات الخاصة بالتجسس إلى أمر قضائى للقيام بذلك.
ووفقا للموقع البريطانى ibtimes ذكرت شبكة سى بى اس المحلية فى سان فرانسيسكو أن مكتب التحقيقات الفيدرالى يضع الميكروفونات تحت الصخور وداخل عدد من المعدات المختلفة، بينما يتم زرع مكبرات الصوت فى الأشجار، إذ تزرع هذه الأجهزة فى أماكن لا يفكر بها الناس ولا تخطر على بالهم، فعلى سبيل المثال تم تثبيت الميكروفونات فى مكان مناسب فى محطة انتظار للحافلات من قبل محكمة فى أوكلاند بكاليفورنيا لتسجيل المحادثات وتوجيه الاتهامات المحتملة، إذ تكون هذه الأدوات مفيدة لتسجيل أحاديث الحاضرين بجلسات المحكمة، لذا فتسجيل أى أحاديث سيفيد جهات الاستخبارات.
وبحسب ما ورد تم تثبيت معدات التجسس بمحطة للحافلات المخفية من دون أمر قضائى وتسجيل المحادثات بين مارس 2010 ويناير 2011 وتم استخدام التسجيلات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى فى إحدى القضايا لفضح المستثمرين العقاريين ممن قاموا بأنشطة الاحتيالية، لكن يبحث المحامون لدحض هذه الأدلة على اعتبار أن التواصل فى مكان عام مازال يصنف بأنه شىء خاص.
وعلى الرغم من الجدال المثار حول الخصوصية والتجسس، لكن يكمن القلق فى هل مازالت هناك ميكروفونات مخبأة فى سان فرانسيسكو، لكن وفقا لـ"هارب" لا يمكن لعميل بمكتب التحقيقات الفيدرالى الخروج من منزله ووضع جهاز تسجيل فى أى مكان من دون إذن، إذ يحتاج إلى مشرف أو ضابط مسئول للموافقة على هذه الخطوة.