يتعرض قمر صناعى روسى وبقايا صاروخ صينى، لخطر كبير بالتصادم، بينما يطفو كل منهما فى مدار يزيد عن 600 ميل فوق سطح الأرض، ويمكن أن يطلق هذا الاصطدام حال حدوثه آلاف الشظايا فى الفضاء، حيث تكشف LeoLabs، وهى شركة تتعقب الحطام الفضائي، أن هذه الأجسام ستمر على مسافة أقل من 82 قدمًا، وتشارك في نموذج يُظهر فرصة بنسبة 20% لتحطم الاثنين في الساعة 8:56 مساءً بالتوقيت الشرقي اليوم الخميس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تبلغ كتلة الأجسام مجتمعة 2.8 طنًا متريًا، وسيضيف التأثير آلاف القطع الإضافية من النفايات الفضائية، من 10% إلى 20% أكثر من الحطام، الذى يبلغ 170 مليون قطعة تطفو حاليًا في المدار.
وعلى الرغم من عدم وجود تهديد على الأرض، فإن المواد التى من صنع الإنسان قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأقمار الصناعية العاملة فى المدار.
شارك LeoLabs، ومقره فى كاليفورنيا، نموذجًا على تويتر يعلن عن التصادم المحتمل المقرر حدوثه يوم الخميس.
وشاركت الشركة فى التغريدة: "لا يزال هذا الحدث محفوفًا بمخاطر عالية للغاية، ومن المرجح أن يستمر على هذا النحو خلال وقت الاقتراب الأقرب".
وركز عالم الفلك جوناثان ماكدويل على الحدث بتنبؤ نموذجى، وتُظهر الصورة كوزموس -2004 الروسى وهو يتحرك نحو القطبين الجنوبيين فوق الأرض، ويتجه تشانج تشنج 4 سي الصيني شمالًا فوق جزر فوكلاند، وتشير المسارات المتوقعة إلى أن الاثنين قد يلتقيان وجهاً لوجه في النهاية.
كما قال ريتشارد إيستر، أستاذ الفيزياء بجامعة أوكلاند، إن التصادم سيترك الكثير من قطع الحطام التي لا يمكن السيطرة عليها، مؤكدا "ستترك فوضى .. أي حطام ناتج سيستمر في التحرك في المدار بسرعة عالية".
وأضاف إيستر أن القطع ستتحرك بسرعات تصل إلى نحو 17000 ميل في الساعة (28000 كم في الساعة)، وهي أسرع من الرصاصة، ويمكن لهذه القطع أن تدمر الأقمار الصناعية والتلسكوبات والمركبات الفضائية.