سجل كوكب الأرض أرقامًا قياسية مع حرائق الغابات الشديدة والعواصف ودرجات الحرارة المرتفعة هذا العام، ولكنه حقق رقمًا قياسيًا آخر لأكثر سبتمبر سخونة منذ أن بدأ تسجيل الأرقام القياسية قبل أكثر من 30 عامًا، فكانت الكرة الأرضية أكثر دفئًا بمقدار 0.05 درجة مئوية (0.09 درجة فهرنهايت) في سبتمبر الماضي عما كانت عليه في سبتمبر 2019، حامل الرقم القياسي السابق، وفقًا لبيان صادر عن خدمة تغير المناخ، وهو جزء من برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي والمعروف باسم "كوبرنيكوس"
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإن العديد من الدول شهدت درجات حرارة أعلى من المتوسط، ولكن كانت هناك درجات حرارة مرتفعة بشكل غير عادي قبالة سواحل شمال سيبيريا وفي الشرق الأوسط وفي أجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا.
شهدت أوروبا أيضًا أحر شهر سبتمبر على الإطلاق، حيث بلغت درجات الحرارة حوالي 0.2 درجة مئوية (0.36 فهرنهايت) أعلى من أدفأ سبتمبر لها بعام 2018.
كما حطم كل من يناير ومايو سجلات درجات الحرارة هذا العام، وفي يونيو، سجلت بلدة في سيبيريا درجة حرارة 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية)، وهي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق فوق الدائرة القطبية الشمالية، حسبما ذكرت Live Science سابقًا.
وكان الشتاء والربيع في سيبيريا أيضًا دافئان بشكل غير عادي، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 18 فهرنهايت (10 درجة مئوية) أعلى من المعتاد في مايو.
كما أنه في أغسطس، بلغت درجة حرارة وادي الموت في كاليفورنيا 130 درجة فهرنهايت (54.4 درجة مئوية)، وهي أعلى درجة حرارة في أكثر من قرن، وواحدة من أكثر درجات الحرارة سخونة في العالم.
وسجلت مقاطعة لوس أنجلوس أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق في بداية سبتمبر عند 121 فهرنهايت (49.4 درجة مئوية).
كما سجل سبتمبر ثاني أقل كمية من الجليد البحري في العالم، وكتب المسؤولون في خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ في البيان: "هذا ليس غير متوقع تمامًا، حيث انخفض حجم الجليد البحري لعدة عقود، وسبتمبر هو الشهر الذي يميل إلى إظهار أدنى القيم لهذا العام".