ادعى علماء الفلك في عام 2016، أنهم عثروا على مجرة مكونة بالكامل تقريبًا من مادة مظلمة حوالى 98% منها، ولا توجد نجوم تقريبًا، ولكن عند الفحص الدقيق، تبين أن هذا الأمر غير حقيقي، حيث تنتمي مجرة (DF44) إلى فئة من الأجسام الغامضة المعروفة باسم المجرات فائقة الانتشار أو UDGs.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، ناقش الباحثون منذ الثمانينيات ما إذا كانت هذه الأجسام الشاسعة الخافتة ذات كتلة منخفضة، أو أشبه بالمجرات الثقيلة على غرار مجرة درب التبانة، والتي تبدو قاتمة لسببين: لأنها لا تحتوي على نجوم تقريبًا، ولأن جزءًا كبيرًا من كتلتها عبارة عن مادة مظلمة توجد في الأطراف الخارجية للمجرة، فيما يسمى بهالات المادة المظلمة التي لا تصدر أي ضوء.
ولعل في ورقة بحثية نُشرت عام 2016 في مجلة The Astrophysical Journal Letters، ناقش العلماء بأن DF44 كانت واحدة من هذه المجرات ذات هالة كبيرة من المادة المظلمة وعدد قليل من النجوم، وقدّروا كتلتها ووجدوا أنه ما لا تقل نسبتها عن 98٪ مادة مظلمة.
لكن تحليلاً جديدًا نُشر في 8 أكتوبر في مجلة الإخطارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، يشير إلى أن الدراسة السابقة أخطأت.
افترض الباحثون في دراسة عام 2016 أن مجموعة من الكتلة قد تم التقاطها في هالة المادة المظلمة، ولكن في الواقع، أظهرت الدراسة الجديدة كتلة إجمالية أقل بكثير، مما يشير إلى أن DF44 هي واحدة من تلك المجرات منخفضة الكتلة المنتشرة عبر الفضاء بنسب طبيعية من المادة المظلمة.
وجدير بالذكر أن DF44 تقع على بعد حوالي 360 مليون سنة ضوئية من الأرض، لذلك لا يستطيع علماء الفلك قياس كتلتها بشكل مباشر.