شاركت وكالة ناسا لحظة وصول مركبتها الفضائية OSIRIS-REx ولمس كويكبًا، وكشفت كيف حركت المركبة الصخور والحطام على سطح الجسم الفضائى عندما اتصلت به، حيث كان الهدف من الوصول هو جمع عينة من مادة الكويكب، لكن المهندسين وراء المركبة الفضائية يقولون إنهم لن يكونوا متأكدين مما إذا كانوا قد جمعوا أى شىء حتى نهاية هذا الأسبوع.
وفقا لما ذكره موقع "the verge"، يشعر فريق OSIRIS-REx بالثقة فى حصولهم على شىء ما، خاصة من تحليل الصور التي حصلوا عليها حتى الآن، التي تبين أن حدث أخذ العينات سار بشكل جيد.
وتُظهر صور الحدث كيف انتزعت أوزيريس ريكس بعض الأوساخ من الكويكب "المسمى بينو"، وتسلط الصورة الضوء على نهاية الذراع الروبوتية الممدودة لـ OSIRIS-REx، المكلفة بالضغط بلطف على سطح الكويكب.
وقالت ساندى فرويند، مدير دعم مهمة أوزيريس ريكس فى لوكهيد مارتن، خلال المؤتمر الصحفى: "كنا على اتصال بالسطح لمدة ست ثوانٍ تقريبًا، وزمن تجميعنا حوالي خمس ثوانٍ، وعندما لامست بينو، أطلق ذراع المركبة الفضائية نفحة من غاز النيتروجين، مما تسبب في حركة الصخور والحصى على الكويكب ودورانه".
ويتمثل الأمر حاليا فى مجرد لعبة انتظار، حيث يفحص فريق OSIRIS-REx البيانات، وسيجعل المهندسون المركبة تتحرك إلى الدوران، مع تمديد ذراع أخذ العينات، لقياس القصور الذاتى للمركبة، وسيقارنوا تلك القياسات، وسيعطى الفرق بين هذه القياسات الفريق فكرة أفضل عن كمية المواد التى التقطتها المركبة.
وإذا أمسكت المركبة بما يكفى، وهى كمية 60 جرامًا على الأقل، فسيبدأ فريق المهمة فى الاستعداد لمغادرة المركبة الفضائية لكويكب بينو، والشروع في رحلة طويلة إلى الوطن، حاملة شحنتها الثمينة إلى العلماء هنا على الأرض.