هبطت المركبة الفضائية ناسا " OSIRIS-Rex" مؤخرًا على كويكب بينو على بعد أكثر من 200 مليون ميل من الأرض لجمع عينة من الأوساخ والغبار، حيث أكدت وكالة الفضاء الأمريكية أن المركبة جمعت ما لا يقل عن 60 جرامًا، لكنها أصبحت مليئة بالكثير من البقايا بعد هذه العملية، مما أدى إلى تشويشها وانجراف الجسيمات الثمينة بعيدًا في الفضاء.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال دانتي لوريتا، كبيرعلماء البعثة، إن العملية كانت جمعت مواد أكثر بكثيرمما كان متوقعا للعودة إلى الأرض بمئات الجرامات.
وتوغلت حاوية العينة الموجودة في نهاية ذراع الروبوت بعمق شديد في الكويكب وبهذه القوة، لذلك امتصت الصخور وأصبحت ملتصقة حول حافة الغطاء.
كان الفريق التابع لناسا يتتبع حاوية العينة في كبسولة العودة لرحلة العودة الطويلة إلى الأرض، ولكن تستمر الجسيمات في الهروب بالفضاء الخارجي نتيجة الضغط عليها بالكميات الأكبرمن الحد، ويريد العلماء تقليل الخسارة.
قال توماس زوربوشن، رئيس البعثات العلمية لوكالة ناسا: "الوقت جوهري"، مضيفا: "يمكن رؤية سحابة من جزيئات الكويكبات تدورحول المركبة الفضائية وهي تبتعد عن بينو، على الأقل نصف أونصة (5 إلى 10 جرام) في أي وقت.
ويبدو أن الوضع يستقر بمجرد توقف ذراع الروبوت عن الحركة وتم تثبيتها في مكانها، وكانت متطلبات Orisis-Rex، أول مهمة لعودة عينة من الكويكبات تابعة لناسا، إعادة 2 أونصة (60 جرامًا) من العينات للأرض.
تحتوي المادة الغنية بالكربون على لبنات البناء المحفوظة في نظامنا الشمسي، ويمكن أن تساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تشكل الكواكب وكيف نشأت الحياة على الأرض.
وكان تم إطلاق المركبة الفضائية في عام 2016، ووصلت إلى بينو في عام 2018، وبغض النظر عما يوجد على متنه، فإنه سيظل يغادر المنطقة المجاورة للكويكب في مارس، ولن تعود العينات إلى الأرض حتى عام 2023 إذا كانت مازالت المركبة تحتوى عليها.
كما أن المهمة التي تبلغ تكلفتها 1.16 مليار دولار هي أول جهد أمريكي لأخذ عينة من كويكب على أمل الكشف عن أسرار حول أصل الحياة على الأرض.