تزعم مجموعة من علماء الجيولوجيا العثور على دليل عن صفيحة "القيامة" التكتونية المفقودة منذ فترة طويلة، والتي كانت موضوع نقاش بين المجتمع العلمي، والتى يدعى البعض إنها لم تكن موجودة، فيما يعتقد فريق من كلية جامعة هيوستن أنه اكتشف بقايا الصفيحة على بعد مئات الأميال تحت منطقة في شمال كندا، ويمكن أن تساعد النتائج الجيولوجيين على التنبؤ بشكل أفضل بالمخاطر البركانية، إلى جانب الأماكن التي قد تختبئ فيها الرواسب المعدنية والهيدروكربونية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حدد الباحثون قطعة ضخمة أسفل منطقة يوكون تتطابق بشكل وثيق مع ما يقترحون أنه كان شكل "صفيحة القيامة" خلال عصر حقب الحياة الحديثة.
على الرغم من أن الصفيحة القديمة تحركت بشكل جانبي في عباءة الأرض ما بين 40 و 60 مليون سنة مضت، إلا أنها تعرضت للتشوه منذ ذلك الحين بسبب حرارة الأرض الشديدة.
قال جوني وو، الأستاذ المساعد للجيولوجيا في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي: "تتشكل البراكين عند حدود الصفائح، وكلما زاد عدد الصفائح لديك، زاد عدد البراكين لديك."
وتؤثر البراكين أيضًا على تغير المناخ، وهو ما يجعلك عندما تحاول نمذجة الأرض وفهم كيف تغير المناخ، تلجأ إلى معرفة عدد البراكين الموجودة على الأرض.
وتعد الصفيحة التكتونية هي كتلة صخرية ضخمة ذات شكل غريب وتتكون من قشرة الأرض والجزء العلوي من الوشاح، حيث تلتقي هذه الألواح بمناطق معروفة بالزلازل والنشاط البركاني، لذا فإن العثور على موقع "صفيحة القيامة" يمكن أن يساعد الخبراء على التنبؤ بمثل هذه الأحداث.
ويعتقد الفريق أن صفيحة القيامة شكلت حزامًا بركانيًا خاصًا على طول ألاسكا وولاية واشنطن، حيث طبق وو وسبنسر فوستون، الطالبان في جامعة هيوستن، تقنية جديدة لإعادة بناء الشكل الذي كان يمكن أن تبدو عليه الصفائح التكتونية خلال حقبة حقب الحياة الحديثة المبكرة.
كما ألقى الفريق نظرة أعمق على صور طبوغرافيا الوشاح الموجودة، مما سمح لهم بفهم المناظر الطبيعية الداخلية لأمريكا الشمالية.