اكتشف خبراء فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة أكسفورد، أن نشر المستخدم لـ8 تغريدات على موقع تويتر على مدار اليوم يمكنه مساعدة أى شخص على تحديد موقعه بكل سهولة وبدقة متناهية، والتعرف على مكان عمله ومنزله والأماكن التى يزورها بشكل دورى، إذ لا يتطلب الأمر أى خبرة تكنولوجية هائلة، بل يمكن لأى شخص لديه القليل من المعرفة التقنية تحديد موقع أى شخص ومعرفة أين يعمل ويعيش.
مخاطر التغريدات
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية حذر فريق الباحثون من أن التغريدات لا تشكل أى خطورة على المستخدم، بل هى وسيلة للتعبير عن الرأى ونشر روابط للفيديوهات الطريفة أو التعليق على خبر ما، لكن تحديد موقع المستخدم الجغرافى هو التهديد الأكبر الذى لا ينتبه له الكثير من المستخدمين، إذ يرتبط تلقائيا بالتغريدة وينشر الإحداثيات الجغرافية المرتبطة بالمستخدم، وعلى الرغم من أن خدمة تحديد الموقع لا تفعل تلقائيا بواسطة تويتر، لكن يختار عدد من المستخدمين تنشيطها لتوثيق تغريداتهم وإخبار أصدقائهم بمكانهم دون وعى أن هذه الخطوة تمثل خطورة عليهم وقد يتم استغلالها ضدهم والاستعانة بها للتجسس عليهم.
وقالت Ilaria Liccardi الباحثة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "يعتقد الكثير من المستخدمين أن تفعيل خاصية تحديد المكان يساهم فى اكتشاف أنماط مثيرة للاهتمام فى بيانات الموقع، ويشعرون بالأمان لعدم امتلاك الكثير من المستخدمين المعرفة التقنية الكافية للتجسس عليهم، لذا أردنا فى هذه الدراسة توضيح الأمر وزيادة إدراك المستخدمين أن من يملك معرفة تقنية بسيطة يمكنه معرفة أين تعمل وتعيش بكل سهولة وبساطة".