وثقت كاميرا أحد سكان مدينة أوخا بشمال جزيرة سخالين في روسيا، من سيارته، لحظة ظهور نيزك غامضا انفجر في سماء المدينة، وأظهرت لقطات الفيديو النيزك وهو يضيء شوارع المدينة لمدة ثوان معدودة وتمكن البعض من تصوير هذا الانفجار ومنهم أحد سكان مدينة أوخا الذي صور بواسطة كاميرا سيارته مقطع فيديو لنيزك كبير انفجر في السماء ونشره على يوتيوب.
وقال الرجل إنه سار مساء يوم 28 أكتوبر في شارع دزيرجينسكي حيث التقط وميضا ساطعا ظهر في سماء المدينة وأثرا ومضيئا ناتجا عن الانفجار، وأضاف أنه لم يسمع صوتا مدويا يسببه عادة الانفجار، وذلك وفق ما نقلت شبكة روسيا اليوم.
فيما قال الباحث في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتان أسمويت: "إن الظاهرة التي صورها سائق السيارة في شمال سخالين هي سقوط نيزك بحجم متر أو مترين، وأن مثل هذه النيازك لا تبلغ عادة سطح الأرض وتنفجر في الجو".
وكانت قد كشفت دراسة جديدة أن صخرة فضائية "كرة نارية" تحركت بسرعة نحو 30 ألف ميل/الساعة واصطدمت ببحيرة متجمدة فى ميشيجان الأمريكية منذ 3 سنوات، تحمل مفتاح نشأة الحياة على الأرض، واستخدم العلماء رادار الطقس لتحديد القطع التى جُمعت بسرعة بواسطة صائدى النيازك، قبل أن يتغير تركيبها الكيميائى بواسطة الماء السائل.
والآن، قدم تحليل نُشر فى مجلة Meteoritics & Planetary Science، لمحة عن حالها فى الفضاء الخارجى، وقد تلقى المركبات العضوية البكر ضوءا جديدا على كيفية بدء الحياة، ويعتقد أن اللبنات الأساسية للحمض النووى نُقلت إلى الأرض على النيازك.
وقال المعد الرئيسي البروفيسور، فيليب هيك، أمين متحف فيلد فى شيكاغو: "هذا النيزك مميز لأنه سقط على بحيرة متجمدة وتم انتشاله بسرعة، كان نقيا للغاية، ويمكننا أن نرى أن المعادن لم تتغير كثيرا ووجدنا لاحقا أنها تحتوى على مخزون غنى من المركبات العضوية خارج كوكب الأرض، ومن المحتمل أن هذه الأنواع من المركبات العضوية تم توصيلها إلى الأرض فى وقت مبكر عن طريق النيازك، وربما ساهمت فى مكونات الحياة".
وأوضح البروفيسور هيك: "رادار الطقس يهدف إلى اكتشاف البرد والمطر، وسقطت هذه القطع من النيزك فى نطاق الحجم هذا، وبالتالى ساعد رادار الطقس فى إظهار موقع وسرعة النيزك. وهذا يعنى أننا تمكنا من العثور عليه بسرعة كبيرة".