طور مهندسون من استوديو ديزاينوركس التابع لشركة السيارات الألمانية بي إم دبليو بدلة مجنحة مزودة بمراوح دفع كهربائية تثبّت على الصدر وتتيح لمرتدي البدلة التحليق بسرعات عالية تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، وفقاً لتقرير موقع نيو أتلاس.
ووفقا لما ذكره موقع "مرصد المستقبل" الإماراتى، فإنه بدلاً من مجرد السباحة في الهواء والانزلاق نحو الأسفل، كما تفعل البدلات المجنحة التقليدية، فإن نظام الدفع الذي طورته بي إم دبليو والذي يولد 20 حصانًا، يتيح لمرتدي البدلة زيادة ارتفاعهم، ما دام شحن البطارية فوق مستوًى معين.
جُرّب هذا الابتكار الفريد في أنفاق هوائية مخصصة للاختبار تحاكي حالة الطيران، ثم أجريت عشرات القفزات التجريبية، وخلال العرض العلني الأول، مكّنت البدلة البهلواني الجريء بيتر سالزمان من التحليق بمحاذات قمم جبل ديل برودر، في الجزء النمساوي من سلسلة جبال الألب.
وحلّق مع سالزمان رجلان آخران من محبّي المغامرة، ارتديا بدلتين مجنحتين عاديتين (دون محركات دفع كهربائية)، وقفز الثلاثة معًا من طائرة مروحية على ارتفاع 10 آلاف قدم، وما إن بدأوا بالتحليق الاستعراضي حتى انطلق سالزمان كالصاروخ متجاوزًا زميليه، ليحلّق منفردًا فوق قمة الجبل الأخيرة، أما زميلاه اللذان لا تتمتع بدلتاهما بتلك القدرات فاضطرا إلى الالتفاف حول قمة الجبل.
لا نعلم إن كانت بي إم دبليو ستتيح شراء مثل هذه البدلات المجنحة لعامة الناس، لكن يبدو أن الابتكار المدهش هذا كان إلى حد كبير تمهيدًا لإطلاق أحدث سيارات الدفع الرباعي الكهربائية للشركة، من طراز «آي إكس 3.»
وروى سالزمان في بيان صحافي كيف بدأت الفكرة قائلًا «كنا مسترخين ذات مساء بعد يوم طويل من الاختبارات، نطرح الكثير من الأفكار لتحسين الأداء، وكانت إحداها إضافة محرك داعم.»
وأضاف «لفتت الفكرة انتباهي كثيرًا، وقلت في نفسي، لو أمكنني القفز من قمة الجبل القريب مرتديًا البدلة المجنحة والهبوط في حديقة بيتي لكان ذلك رائعًا.»