قد تصبح محطة الطاقة الشمسية فى الفضاء حقيقة واقعة قريبًا، بعد أن أطلقت حكومة المملكة المتحدة مشروعًا لمعرفة ما إذا كان مفهوم الخيال العلمي يمكن أن يكون مصدرًا مستقبليًا للكهرباء الخالية من الانبعاثات، فإنه فوق الأرض، لا توجد غيوم ولا ليلاً أو نهارًا يمكن أن يعيق أشعة الشمس، مما يجعل محطة شمسية فضائية مصدرًا ثابتًا للطاقة الكربونية الصفرية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كلفت حكومة المملكة المتحدة بإجراء بحث جديد في مفهوم محطات الطاقة الشمسية الفضائية (SBSP) كوسيلة لتلبية احتياجات الأرض المتزايدة من الطاقة.
وتتمثل الفكرة فى أن المحطات ستلتقط طاقة الشمس التي لا تصل أبدًا إلى الأرض، وتستخدم أشعة الليزر لإرسال الطاقة بأمان إلى الأرض.
وهذه الفكرة استحضرت لأول مرة من جانب كاتب الخيال العلمي إسحاق أسيموف في عام 1941، حيث تم الكشف عن محطة على بعد ميل واحد تم استخدامها كـ محول طاقة لجمع ضوء الشمس ونقله عبر النظام الشمسي.
سيفحص الفريق البحثى ثلاثة مفاهيم SBSP من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين بدعم من مخترعي أنظمة المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
كما أنه بتمويل من وكالة الفضاء البريطانية ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، ستستكشف المملكة المتحدة ما إذا كانت هذه التكنولوجيا يمكن أن توفر مصدرًا مرنًا ومستدامًا للطاقة في المستقبل.
يميل توليد الطاقة اليوم إلى أن يكون إقليميًا، لكن الكهرباء المولدة من محطة شمسية فضائية يمكن أن تبث في أي مكان تقريبًا في جميع أنحاء العالم.
ستأخذ الدراسة، التي قادتها شركة الاستشارات الهندسية والتكنولوجية Frazer-Nash، في الاعتبار اقتصاديات مثل هذه المحطة، ما إذا كان بإمكانها توفير طاقة أكثر بأسعار معقولة للمستهلكين والمآثر الهندسية المطلوبة.
ولعل واحدة من أكبر المشكلات التي يجب التغلب عليها هي الحصول على مجموعة من الألواح الشمسية في المدار كبيرة بما يكفي لجعل المشروع قابلاً للتطبيق بتكلفة تنافسية.
ويتألف النظام النموذجي من قمر صناعي ضخم للطاقة الشمسية على نطاق كيلومتر في مدار أرضي ثابت بالنسبة للأرض.
كما يحتوي على ألواح شمسية خفيفة الوزن للغاية ونظام مرايا لتركيز ضوء الشمس على الألواح، وتوليد حوالي 3.4 جيجاواط من الكهرباء على القمر الصناعي.