وقع أكثر من 200 مشرف محتوى فى فيس بوك على رسالة إلى مارك زوكربيرجيطالبون فيها بحماية أفضل من فيروس كورونا، حيث قالوا إن الإدارة عرّضت حياتهم للخطر دون داع من خلال إجبارهم على العودة إلى المكتب، رغم أن الموظفين بدوام كامل يعملون من المنزل حتى يوليو 2021.
ووفقا لما ذكره موقع "the verge" طُلب من مديري المحتوى العاملين لدى شركة التعاقد التابعة لطرف ثالث Accenture في أوستن بتكساس العودة إلى المكتب في 12 أكتوبر الماضى، ونفذت الشركة إجراءات تنظيف إضافية وطلبت من الموظفين ارتداء أقنعة، وعلى الرغم من هذه الجهود، كانت نتيجة اختبار أحد الموظفين إيجابية لكورونا بعد وقت قصير من عودته إلى العمل.
وتعرض فيس بوك لضغوط شديدة لوقف انتشار المعلومات المضللة والقضاء على التحريض على العنف، لاسيما تزامنا مع الانتخابات الأمريكية 2020، كما أنه خلال الوباء، اعتمدت المنصة بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المحتوى الذي ينتهك سياساتها.
في حين لا يتعين على الموظفين المعرضين لمخاطر عالية العودة إلى المكتب، لكن يقول الموظفين إن السياسة لا تشمل بعض الأمور الضرورية الأخرى، وطالبوا بأن يتم السماح للمشرفين بالعمل من المنزل إذا كانوا يعيشون مع شخص معرض لخطر كبير.
كما تقول الرسالة: "يجب على فيس بوك إعادة القوى العاملة المعنية بإدارة المحتوى إلى المنزل، ومنحنا نفس الحقوق والمزايا التي يتمتع بها موظفو فيس بوك الكاملون".
ووقع ما يقرب من 63 عاملاً على الرسالة بالاسم، بينما احتفظ 171 شخصًا آخر بالولايات المتحدة وأوروبا بسرية هويتهم.
وكتبت شركة محاماة على تويتر: "هذا هو أكبر جهد دولي مشترك لمشرفي محتوى فيس بوك حتى الآن"، مضيفة: "أراد العديد من الوسطاء في مواقع أخرى التوقيع، لكنهم تعرضوا للترهيب الشديد من جانب فيس بوك، وهؤلاء الأشخاص يخاطرون بقوتهم للتحدث علانية".