اكتشفت دراسة جديدة أن التغيرات في الغطاء الجليدي في الجزء السفلى بأنتاركتيكا "القطب الجنوبى"، كانت ناجمة عن تغيرات مستوى سطح البحر في نصف الكرة الشمالي على مدار الأربعين ألف عام الماضية، حيث وجد باحثون من جامعة ماكجيل أن الصفائح الجليدية على طرفي قطب الأرض يمكن أن تؤثر على بعضها البعض عن طريق تعديل مستويات سطح البحر في المياه المحيطة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، شرح العلماء من خلال الدراسة، كيف تغيرت الصفائح الجليدية خلال العصر الجليدي الأخير من 115000 سنة مضت إلى 11700 سنة ماضية.
ووجدت نماذج جديدة أنه مع برودة المناخ في نصف الكرة الشمالي وتحول المزيد من المياه إلى جليد، انخفض مستوى سطح البحر في أنتاركتيكا مما أدى إلى نمو الغطاء الجليدي.
كما أنه بالمثل، مع ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى، تراجعت الصفائح الجليدية في نصف الكرة الشمالي، مما تسبب في ارتفاع المستويات حول القارة القطبية الجنوبية وتراجع الغطاء الجليدي.
وقالت البروفيسور ناتاليا جوميز، كبيرة الباحثين في جامعة ماكجيل، إن الصفائح الجليدية يمكن أن تؤثر على بعضها البعض على مدى آلاف الأميال بسبب تدفق المياه بينها، مضيفة "يبدو الأمر كما لو كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض من خلال تغيرات مستوى سطح البحر".
ونظر الفريق في النماذج الحالية والسجلات الجيولوجية والعينات الأساسية من قاع المحيط المتجمد الجنوبي وسجلات التعرض للأرض من الشواطئ، وباستخدام هذه المعلومات، تمكنوا من محاكاة التغيرات المتزامنة في مستويات سطح البحر وديناميكيات الجليد عبر نصفي الكرة الأرضية على مدار الأربعين ألف سنة الماضية.
وتظهر السجلات أن الصفائح الجليدية في أنتاركتيكا فقدت كمية كبيرة من الجليد خلال هذا الوقت، مع فترات من التراجع المتسارع.