أعادت شركة SpaceX استخدام صاروخ فالكون 9 للمرة السابعة، وهو رقم قياسي خلال مهمتها الأخيرة لوضع 60 قمرا صناعيا آخر من كوكبة ستارلينك في المدار، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه شركة إطلاق الفضاء المملوكة لإيلون ماسك لأول رحلة تجريبية على ارتفاعات عالية لمركبة فضائية نموذجية عملاقة يطلق عليها اسم SN8.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم إطلاق رحلة فالكون 9 من كيب كانافيرال في فلوريدا، وكانت المرة السابعة التي يتم فيها استخدام معزز المرحلة الأولى، وحطم هذا الرقم القياسي السابق بست رحلات، والذى يساعد ماسك في مهمته لخفض تكلفة إطلاق الحمولات من الأرض عن طريق إعادة استخدام المعدات.
وتمكنت SpaceX من استعادة الصاروخ المعزز من المحيط الأطلسي، مما يعني أنه قد يكون قادرًا على الطيران للمرة الثامنة في المستقبل.
لم يكن المعزز هو الجزء الوحيد من Falcon 9 الذي يتم إعادة استخدامه خلال هذه الرحلة، حيث أكد SpaceX، أن الغطاء المستخدم لحماية الحمولة قد تم استخدامه أيضًا من قبل، وفي كل مرة تكون فيها SpaceX قادرة على إعادة استخدام أحد المكونات، فإنها تقلل من تكلفة الحصول على المواد في مدار أرضي منخفض مقارنة باستخدام الأجزاء لأول مرة.
وجدت الأبحاث التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن متوسط تكلفة وضع كيلوجرام واحد من المواد في المدار عند إطلاق SpaceX هو 2600 دولار.
ولكن بالمقارنة، سنجد أن متوسط تكلفة وضع جسم يبلغ وزنه 1 كجم في مدار من مركبة سويوز روسية كان 17،900 دولارًا أمريكيًا، بينما بلغ متوسط تكلفة شركة تحالف الإطلاق المتحد دلتا إي 177،900 دولارًا لكل كيلوجرام.
ويعمل ماسك على خفض هذه التكلفة بشكل أكبر مع كل عنصر من عناصر Falcon 9 التي يمكنهم إعادة استخدامها، وجزء من هذا الدافع لإعادة الاستخدام هو دفع تطوير مركبة الرفع الثقيلة الضخمة ذات المرحلتين إلى المدار والقابلة لإعادة الاستخدام بالكامل.
وكان هذا قيد التطوير منذ عام 2012 وهو مصمم لخفض تكلفة كل عملية إطلاق بشكل كبير من خلال إعادة استخدامه بالكامل.
وتبلغ تكلفة إطلاق Falcon 9 الواحدة حوالي 51 مليون دولار إذا كانت تعيد استخدام المكونات التي تم نقلها من قبل، ويأمل ماسك إطلاق مركبة الفضاء بمبلغ 2 مليون دولار لكل رحلة.