قد يؤدي تغير المناخ إلى بدء فصل الخريف في المستقبل مبكرا بنحو أسبوع تقريبًا، لأن الأشجار تلتقط المزيد من الكربون مما يتسبب في تساقط الأوراق في وقت أقرب، ولعقود من الزمن، توقع العلماء العكس، بأن الأشجار المعتدلة ستتساقط أوراقها تدريجياً في وقت لاحق من العام، مما يجعل الخريف متأخراً مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
ولكن يبدو أن الملاحظات المبكرة تظهر أن هذا كان يحدث على مدار العقود القليلة الماضية، مما أدى إلى موسم نمو أطول يمكن أن يبطئ معدل تغير المناخ، وجاءت هذه الدراسة لتغير المفاهيم وتؤكد أن هذا الاتجاه قد بدأ في الانعكاس وأن الأوراق تتساقط في وقت مبكر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت دراسة جديدة واسعة النطاق للأشجار الأوروبية أجراها المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، أن تأثيرات أوراق الأشجار المتساقطة تغير الفصول، والفترة الزمنية التي تخزن فيها الأشجار الكربون من الهواء.
كما أنه من الصعب تحديد توقيت سقوط الأوراق، حيث أوضح الفريق البحصى، أنه قد تكون هناك حدود لمقدار غازات الاحتباس الحراري التي يمكن أن تستخدمها شجرة ما أو تخزنها في عام واحد، وإذا تم تلبية جميع احتياجات الكربون، فقد تتساقط الأوراق مبكراً وليس متأخراً في الخريف.
وأوضح الفريق البحثى أن التغييرات في موسم نمو الأشجار تؤثر بشكل كبير على توازن الكربون العالمي، لكن من الصعب التنبؤ بالأنماط المستقبلية، وهذا يرجع إلى حقيقة أن الدوافع البيئية لشيخوخة الأوراق ليست مفهومة جيدًا من قبل العلماء.
واستخدم الفريق البحثى ملاحظات طويلة المدى من أنواع الأشجار المهيمنة في أوروبا الوسطى من 1948 إلى 2015 والتجارب المصممة لتعديل امتصاص الكربون لتقييم الآثار ذات الصلة.
أظهرت الدراسة أن زيادة موسم النمو في فصلي الربيع والصيف بسبب زيادة ثاني أكسيد الكربون والضوء ودرجات الحرارة المرتفعة سيؤدي إلى تساقط الأوراق مبكرًا وليس لاحقًا.