ناسا والرؤساء.. ريجان يواجه تاريخا من التطوير والكوارث الفضائية بخطابات قوية

تتنقل وكالة ناسا من مرحلة إلى أخرى، بينما تتوالى عليها فترات رئاسية مختلفة، واليوم نتحدث في حلقة جديدة من سلسلة "ناسا والرؤساء" عن فترة الرئيس الأمريكى رونالد ريجان، الذي قدم طوال السنوات الثماني التي قضاها في المنصب، دعمًا خطابيًا قويًا لوكالة ناسا وبرنامج الفضاء المدني، وعززت كلماته أمة مرتبكة في أعقاب حادث تشالنجر في 28 يناير 1986. كما أنه في أعقاب المأساة، فوض ريجان لجنة رئاسية، برئاسة وزير الخارجية السابق وليام روجرز، للتحقيق في الكارثة، وبحسب ما ذكره موقع الوكالة الرسمي، كانت هناك 24 رحلة مكوكية فضائية قبل حادث تشالنجر. أما بالنسبة للرحلة الأولى لكولومبيا، المعينة STS-1، والتي يقودها رواد الفضاء جون يونج وروبرت كريبن، شاهد ريجان الإطلاق من غرفة نوم لينكولن في البيت الأبيض، حيث كان قد عاد لتوه بعد يوم من التعافي من محاولة اغتيال. وفقًا للمؤلف ريتشارد ريفز: "شعر ريجان بسعادة غامرة، وكان يحب رؤية علماء وفنيي ناسا في هيوستن كونترول وهم يلوحون بأعلام أمريكية صغيرة عندما تم الإعلان عن نجاح الإطلاق." أما في الرابع من يوليو عام 1982، كان ريجان في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا لمشاهدة هبوط مهمة المكوك الرابعة، ورحب بأعضاء طاقم كولومبيا توماس ماتينجلي وهنري هارتسفيلد وشاهد المكوك الثاني تشالنجر، فوق طائرته الحاملة، وهو يقلع في رحلته الأولى إلى مركز كينيدي للفضاء لإطلاقه في وقت لاحق في عام 1982. منح ريجان موافقته لناسا على تطوير محطة فضائية، وكانت ناسا قد سعت للحصول على هذه الموافقة قبل 15 عامًا، واضطرت إلى الانتظار حتى تحلق مكوك الفضاء بشكل منتظم. أعلن ريجان موافقته بأكثر طريقة علنية ممكنة، خلال خطابه عن حالة الاتحاد في 25 يناير 1984، حيث قال ريجان: "ستسمح محطة فضائية بقفزات نوعية في أبحاثنا في العلوم والاتصالات والمعادن والأدوية المنقذة للحياة التي لا يمكن تصنيعها إلا في الفضاء". وفي نفس الخطاب، أشار أيضًا إلى أن الولايات المتحدة ستدعو حلفاءها للمشاركة في برنامج المحطة الفضائية. وتم تعزيز التعاون الدولي في الفضاء خلال إدارة نيكسون، وقدمت أوروبا وكندا مساهمات مفيدة في برنامج مكوك الفضاء، ولكن بدعوة الآخرين للمشاركة منذ البداية في تحديد وتطوير واستخدام المحطة الفضائية، جعل ريجان القيادة الأمريكية من خلال التعاون سمة مركزية لأنشطة ناسا. في السنوات الأولى من إدارته، كان قد وصف الاتحاد السوفييتي بأنه "إمبراطورية شريرة"، ولكن في سنواته الأخيرة في منصبه، ناقش ريجان التعاون الفضائي على نطاق واسع مع الرئيس السوفيتى ميخائيل جورباتشوف. كما أنه خلال إدارة ريجان، كان هناك قدر كبير من التركيز على الفضاء كساحة للأنشطة التجارية، رداً على ذلك، أنشأت وكالة ناسا مكتباً للبرامج التجارية وكثفت جهودها لمساعدة أولئك الذين رأوا إمكانية جني الأرباح في أشكال مختلفة من الأنشطة الفضائية. وكان من المقرر أن يلقي ريجان خطابًا آخر عن حالة الاتحاد في 28 يناير 1986، وهو اليوم الذي وقع فيه حادث تشالنجر. ولعل بعد حادثة تشالنجر، قرر ريجان حظر استخدام مكوك الفضاء لإطلاق أقمار صناعية للاتصالات، وعاد المكوك إلى الرحلة مع مهمة ديسكفري STS-26 (29 سبتمبر - 3 أكتوبر 1988)، مع اقتراب إدارة ريجان من نهايتها.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;