أطلقت شركة SpaceX بنجاحكبسولة Dragon إلى محطة الفضاء الدولية، والتى تحمل ديك رومي وفئران حية وعينات نيزكية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) ، إذ كانت هذه المهمة التجارية رقم 21 لعملاق الفضاء إيلون ماسك، وأول رحلة لسفينة الشحن Dragon X المحدثة.
وبحسب موقع The Verge الأمريكى، فإن كبسولة دراجون تضم مجموعة من الشحنات والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، إلا أن الشركة استخدمت هذه المرة مركبة فضائية مختلفة قليلاً لهذه الرحلة عن مهام إعادة الإمداد فى الماضي، حيث استخدمت الشركة كبسولة دراجون التى تمت ترقيتها حديثًا لنقل البضائع إلى الفضاء - وهى نفس المركبة التى تستخدمها الشركة لنقل رواد الفضاء إلى المحطة.
وتقوم شركة SpaceX بإعادة إمداد المحطة الفضائية منذ عام 2012، وفى جميع بعثاتها العشرين السابقة، استخدمت الشركة الإصدار الأصلى من كبسولة الشحن Dragon الخاصة بها، فيما بدأت SpaceX فى تطوير كبسولة Dragon جديدة، على الرغم من ذلك، لنقل الأشخاص من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وقد حملت المركبة المسماة Crew Dragon - أو Dragon 2 - طاقمها الأول إلى الفضاء فى مايو الماضى، ومع تشغيل الإصدار الجديد، قررت SpaceX التوقف عن استخدام كبسولة Dragon القديمة واستخدام النسخة المطورة لنقل كل من الطاقم والبضائع.
وتحتوى كبسولة Dragon 2 على عدد من التحسينات على سابقتها؛ تقول SpaceX إنها يمكن أن تحمل حمولات علمية أكثر بنسبة 50 بالمئة، كذلك فإن دراجون الجديدة قادر أيضًا على الالتحام تلقائيًا بالمحطة الفضائية، حيث لا تحتاج Dragon 2 إلى أى مساعدة من البشر للرسو وربط نفسها بمحطة الفضاء الدولية.
وأرسلت هذه المهمة إمدادات للمحطة ورواد الفضاء، بجانب العديد من التجارب إلى محطة الفضاء الدولية، وهى تشمل Bioasteroid التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذى سيختبر كيف يتأثر التعدين الحيوى - عملية استخدام الكائنات الحية الدقيقة لاستخراج العناصر من الصخور - بالجاذبية الصغرى.
وشمل البعثة أيضًا أول تجربة بحثية عن عقار COVID-19 فى الفضاء على متنها، لمحاولة تحسين كفاءة عقار Remdesivir المضاد للفيروسات، بجانب وحدة معادلة الضغط التجارية لشركة Nanorocks - وهى عبارة عن كوب معدنى كبير يتم توصيله بالجزء الخارجى من محطة الفضاء الدولية - مصممًا لنقل الحمولات والمواد الأخرى من داخل البيئة المضغوطة لمحطة الفضاء الدولية إلى الفضاء.
وبمجرد وصول هذه الكبسولة إلى المحطة الفضائية، لن تكون دراجون هى الوحيدة المرتبط بمحطة الفضاء الدولية، ففى 15 نوفمبر، أطلقت سبيس إكس طاقمًا مكونًا من أربعة أفراد إلى محطة الفضاء الدولية على كبسولة دراجون أخرى، والتى رست بالمحطة بعد يوم واحد، وهذا يعنى أنه سيكون هناك اثنان من مركبات دراجون راسية فى محطة الفضاء الدولية.
وقالت سارة ووكر، مديرة إدارة مهمة Dragon فى SpaceX، خلال مؤتمر صحفى قبل الرحلة: "ستكون هذه هى المرة الأولى التى يوجد فيها اثنان من Dragons على محطة الفضاء فى وقت واحد"، وأضافت "وهو حقًا يبشر ببدء موسم من التواجد المستمر لـ Dragon فى المستقبل القريب، على الأقل حتى نهاية عام 2021."