أصبح موقع فيس بوك مصدرًا مفضلاً للأخبار بين الأمريكيين، لكن استطلاعًا جديدًا أظهر أن ما يقرب من نصفهم غير متأكد مما إذا كانت شبكة التواصل الاجتماعىتعد تقاريرها الخاصة أم لا، إذ كشف مركز بيو للأبحاث أن 6% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن فيس بوك "يقوم بإعداد التقارير الخاصة به"، بينما قال 42 بالمئة أنه "غير متأكد".
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تم استطلاع أكثر من 2000 أمريكى من أجل هذه الدراسة، وسؤالهم عن ستة مصادر مختلفة للأخبار تقدم التقارير الأصلية.
ووجد بحث منفصل من German Marshal Fund Digital فى وقت سابق من هذا العام أن "اللايك" على فيس بوك وتعليقات ومشاركة المقالات من المنافذ الإخبارية التى تنشر عادةً محتوى مضللًا، تضاعف ثلاث مرات من الربع الثالث من عام 2016 إلى الربع الثالث من عام 2020 - مما جعل نتائج مركز بيو للأبحاث مثيرة للقلق.
وأطلق "فيس بوك" قسم "أخبار فيس بوك" الجديد على منصته، والذى يقول إنه سيقدم "محتوى إعلامى وموثوق وملائم" على أمل مكافحة هذه المشكلات، ومع ذلك، نظرًا لأن الميزة الجديدة ستجذب المزيد من الزيارات إلى الموقع، مما يؤدى فى النهاية إلى زيادة أرباح فيس بوك، فقد تجبر أستراليا والمملكة المتحدة الشركة قريبًا على دفع الناشرين مقابل استخدام المحتوى الخاص بهم.
أصدر كلا البلدين إعلانين هذا الأسبوع، قائلين إن القوانين يمكن أن تدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد تجبر هذه الخطوة فيس بوك على اعتماد بروتوكولات جديدة فى كيفية نشر الأخبار على منصتها فى بعض البلدان.
ولم تتخذ الحكومات الأمريكية دورًا بشأن مثل هذه القواعد، على الرغم من انتقاد المسؤولين لممارسات فيس بوك، لكن قسم أخبار فيس بوك الجديد قد يساعد ما يقرب من 50 فى المئة من الأمريكيين فى تحديد التقارير الأصلية من مصادر موثوقة.
استطلعPew Research نحو 2021 بالغًا فى الفترة من 2 إلى 11 يونيو من هذا العام، وسألهم عما إذا كانت مصادر الأخبار الكبيرة تقوم بتقاريرها الخاصة، بما فى ذلك ABC News و The Wall Street Journal و HuffPost، إلى جانب المصادر عبر الإنترنت التى تجمع فقط المقالات من أماكن أخرى مثل فيس بوك و Google News و Apple News.
وأظهرت النتائج أن نصف الأمريكيين، فى المتوسط، حددوا بشكل صحيح اثنين من المصادر الستة التى تجرى تقاريرها الخاصة: ABC New (56 بالمئة) و The Wall Street Journal (52 بالمئة)، ومع ذلك، قال 23 بالمئة فقط من المستجيبين أن HuffPost تجري تقارير أصلية - 62 بالمئة قالوا "لست متأكدًا".
على الرغم من أن 48 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أفادوا أن فيس بوك يقوم بتقاريره الخاصة وأنهم غير متأكدين، إلا أن 51 في المئة كانوا محقين في الإجابة بأن فيس بوك لا يفعل ذلك.
بالنسبة لأخبار جوجل، قال 11 في المئة إنها تقوم بإعداد التقارير الخاصة بها و 7 في المئة فقط قالوا إن آبل لا تفعل ذلك، قد يكون المزيد من الأمريكيين غير مدركين لتقارير آبل وجوجل، لكن فيس بوك يعتمد على المقالات الإخبارية لتوليد الإيرادات، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
قالت كارين كورنبلوه ، مديرة GMF Digital ، لصحيفة نيويورك تايمز: "لدينا هذه المواقع التي تتنكر في شكل منافذ إخبارية على الإنترنت، ومسموح لهم بذلك، وهذا يؤثر على خطابنا ويؤثر على صحة الديمقراطية على المدى الطويل."