اكتشف علماء الفلك شبكة طرق سريعة جديدة تمر عبر النظام الشمسي، ويمكن أن تسرع السفر إلى الفضاء فى المستقبل، ونظر باحثون من جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو فى مدارات ملايين الأجسام فى نظامنا الشمسي وحسبوا كيف تتلاءم وتتفاعل معًا، وتبين أنها تسمح للأشياء بالتحرك عبر الفضاء بشكل أسرع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن لوكالة ناسا أو وكالات الفضاء الأخرى الاستفادة من هذه الطرق السريعة لتسريع وقت السفر من الأرض إلى الأجزاء البعيدة من النظام الشمسي، لكن الفريق لا يمكنه حتى الآن تحديد كيفية عمل ذلك أو مدى سرعة الرحلات التى يمكن أن تصبح.
ونظر الفريق فى المشعبات الفضائية، وهى هياكل غير مرئية تتكون من سلسلة من الأقواس المتصلة، لاكتشاف هذه الطرق السريعة السماوية، والتي تم إنشاؤها بواسطة تفاعلات الجاذبية في النظام الشمسي.
كما أنه من أجل فهم كيفية ترابط هذه الأقواس، كان على الفريق فحص مدارات ملايين الأجسام بما في ذلك المذنبات والأقمار والكواكب.
في ورقة بحثية نُشرت في Science Advances ، لاحظ الباحثون الهياكل بين الأجسام الممتدة من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري إلى أورانوس وما بعده.
تعمل مشعبات الفضاء كحدود للقنوات الديناميكية مما يتيح النقل السريع إلى الروافد الداخلية والخارجية للنظام الشمسي.
كتب الفريق في ورقتهم: "لقد كشفنا عن بنية زخرفية ملحوظة لم يتم اكتشافها حتى الآن، متصلة في سلسلة من الأقواس التي تمتد من حزام الكويكبات إلى أورانوس وما بعده".
يعمل هذا الطريق السماوي المكتشف حديثًا على نقل الأجسام على مدى عدة عقود، على عكس مئات الآلاف أو ملايين السنين في الفضاء المفتوح.
وترتبط الهياكل الأقواس الأكثر وضوحا بالمشتري وقوى الجاذبية القوية التي يمارسها على الأشياء التي يتم التقاطها داخل منطقة نفوذه.