تسببت جائحة فيروس كورونا 2020 فى أكبر انخفاض سنوى فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، حيث شهدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر بسبب كورونا انخفاضا بمستوى الانبعاثات بمقدار 2.4 مليار طن فى عام 2020، ويُعتقد أن الرقم العالمى للانبعاثات يبلغ نحو 34 جيجا طن، أى نحو نسبة 7% من رقم 2019.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يشير التحليل إلى أن المملكة المتحدة شهدت أكبر انخفاض في الانبعاثات من أي دولة بنسبة 13% مقارنة بعام 2019.
ويرجع ذلك إلى التخفيضات الكبيرة في النقل، وهى أكبر مصدر لتلوث المناخ في البلاد، وتنفيذ عمليتي إغلاق على مستوى البلاد.
أجرى الدراسة باحثون فى جامعة إيست أنجليا (UEA) وجامعة إكستر ومشروع الكربون العالمى، وأظهر البحث المنشور في مجلة Earth System Science Data أن الولايات المتحدة شهدت انخفاضًا في الانبعاثات بنحو 12 في المائة ، وفي الاتحاد الأوروبي كان هناك انخفاض بنسبة 11%.
لكن في الصين، حيث تم فرض قيود كورونا وإزالتها في وقت سابق من العام، كان التخفيض المقدر 1.7% فقط، ويعتبر السقوط العالمي أكبر بكثير من أي انخفاض آخر في الفترة الحديثة، حيث أدى الانكماش الاقتصادي في عام 2009 إلى 0.5 جيجا طن انخفاض فقط.
وحذر الباحثون من أن الانبعاثات من المتوقع أن ترتفع مرة أخرى في عام 2021، وأن هناك حاجة إلى تخفيضات مستمرة من 1-2 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية كل عام هذا العقد للحد من ارتفاع درجات الحرارة.
ويمكن أن تساعد الإجراءات الحكومية لتحفيز الاقتصاد في نهاية جائحة كورونا أيضًا فى تقليل الانبعاثات ومعالجة تغير المناخ.
وقال كبير الباحثين البروفيسور بيير فريدلينجشتاين، من جامعة إكستر: "نحن فى وضع فريد الآن، ليس فقط بسبب جائحة كورونا، لكن بسبب سياسات المناخ الموجودة مسبقًا، والصفقات الخضراء الجديدة والالتزامات الصفرية الصافية".