أظهرت خوارزمية تعلم آلي، القدرة على ربط سلوكيات معينة، مثل المشي والتنفس، بإشارات الدماغ ذات الصلة، فيما يعد خطوة أولى لتطوير واجهات تربط بين الدماغ والآلة، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، واختبرت الخوارزمية، التي مولها الجيش الأمريكى، على قردين قاما بحركات مختلفة للذراع والعين، ونجحت التقنية الجديدة في عزل الأنماط العصبية في كل إشارة من إشارات مخ الحيوان وتحديد أي منها التي تتحكم في عدد من الحركات المحددة.
ويتوقع الباحثون أيضًا أن يتم استخدام التكنولوجيا لتزويد الجنود بتنبيهات وتحذيرات عند تعرضهم للتوتر أو الإرهاق قبل أن يدرك الفرد نفسه، كما توجد داخل إشارات المخ أنماط عصبية ديناميكية تسمح للكائنات الحية بالقيام بعدد من المهام في وقت واحد، ولكن نظرًا لأن تلك الأنماط تعكس مجموعة من الأنشطة في وقت واحد، فقد جاهد العلماء لتضييق نطاق الإشارات التي ترتبط بسلوك معين - حتى الآن.
وأوضح دكتور كريم أن "للخوارزمية آثارا كبيرة على اكتشافات العلوم الأساسية، حيث يمكن أن تكتشف الأنماط الديناميكية المشتركة بين أي إشارات تتجاوز إشارات المخ، والتي يمكن تطبيقها على نطاق واسع للتطبيقات العسكرية، بالإضافة إلى العديد من التطبيقات الطبية والتجارية الأخرى.
أعلنت شركة "سينتشرون"، مقرها كاليفورنيا ومتخصصة في الطب الحيوي للأوعية الدموية العصبية، مؤخراً عن واجهة حاسوب المخ Stentrode (BCI) التي سمحت للمرضى ذوي القدرة المحدودة على الحركة بتنفيذ المهام على جهاز الكمبيوتر فقط باستخدام عقولهم، كما تمكن المرضى، باستخدام غرسة، من تحقيق متوسط دقة بنسبة 92% و93% وسرعات كتابة تبلغ 14 و20 حرفًا في الدقيقة، دون حتى أن يقوموا برفع أو تحريك إصبع واحد.
تستخدم تقنية "ستينترود" الأوعية الدموية كطريق طبيعي للوصول إلى المخ، وهي مزودة بأجهزة استشعار تسجل النشاط، ثم يتم إرسال هذه الإشارات من خلال وحدة القياس عن بعد إلى جهاز كمبيوتر صغير مُلصق بصدر المريض، والذي يفسر الإجراءات التي يريد المستخدم تنفيذها على جهاز الكمبيوتر القريب، مثل إرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.