أكد علماء أن الغبار الرملى الأسود الذى عثر عليه فى كبسولة جلبها مسبار فضائى يابانى إلى الأرض، بعد فتحها أمس الاثنين، هو من الكويكب البعيد ريوجو، ويأتى هذا الاكتشاف بعد أسبوع من إسقاط المسبار Hayabusa-2 كبسولته، التى دخلت الغلاف الجوى فى سلسلة من الضوء قبل أن تهبط فى الصحراء الأسترالية، ثم تُنقل إلى اليابان.
وأصدرت وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) صورة لرواسب صغيرة من المواد داخل الصندوق المعدنى - وهى لمحة أولى عن نتائج مهمة غير مسبوقة استمرت ست سنوات للمسبار غير المأهول.
وقال مسئولو الوكالة إنه عُثر على الغبار فى الغلاف الخارجى للكبسولة، مع توقع العثور على المزيد من العينات الجوهرية عند فتح الحاوية الداخلية، وهى مهمة حساسة.
وقالت الوكالة: "أكدت JAXA إن العينات المأخوذة من الكويكب ريوجو موجودة داخل حاوية العينة. وتمكنا من التأكد من وجود جزيئات سوداء تشبه الرمال والتى يعتقد أنها مشتقة من كويكب ريوجو".
وانطلق Hayabusa-2 على بعد نحو 300 مليون كيلومتر من الأرض لجمع العينات، والتى يأمل العلماء أن تساعد فى إلقاء الضوء على أصل الحياة وتكوين الكون.
وجمع المسبار كل من الغبار السطحى والمواد الأصلية من تحت السطح، والتى حُفرت بإطلاق "مصادم" فى الكويكب.
وستتم مشاركة نصف عينات Hayabusa-2 بين JAXA ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ومنظمات دولية أخرى، وسيتم الاحتفاظ بالباقى للدراسة المستقبلية مع إحراز تقدم فى التكنولوجيا التحليلية، ولكن عمل المسبار لم ينته بعد، والذى سيبدأ الآن مهمة موسعة تستهدف كويكبين جديدين.