كشفت دراسة حديثة، أن العالم كان أكثر سخونة بمقدار 0.3 درجة فهرنهايت في العقد الماضي مما كان يعتقد سابقًا، مما يشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض أسرع من المتوقع، وأصدر خبراء من مكتب الأرصاد الجوية وجامعة إيست أنجليا أحدث تحليل لمجموعة بيانات درجة حرارة هادكروت، والتي تعود إلى عام 1850.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد هادكورت واحدة من مجموعات بيانات درجات الحرارة العالمية الرئيسية في العالم، وهي تستخدم لحساب متوسط الزيادات في درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ من صنع الإنسان، حيث وجد التحديث الأخير، نتيجة للتحسينات التي أُدخلت على مجموعة البيانات، أن العالم أكثر دفئًا بمقدار 1.93 درجة فهرنهايت (1.07 درجة مئوية) في المتوسط في 2010-18 مقارنة بالنصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وأشار الباحثون إلى أن المساهم الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة على مدار الـ 170 عامًا الماضية هو إطلاق البشرية المزيد من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وتشمل التحسينات في مجموعة البيانات الجديدة زيادة كبيرة في محطات الطقس المستخدمة فوق الأرض، بالإضافة إلى تعديلات على القياسات المأخوذة في البحر.
يأخذ الإصدار الجديد من مجموعات بيانات هادكورت في الاعتبار بشكل أفضل الطرق المختلفة التي تم من خلالها قياس درجات حرارة سطح البحر على مر السنين، مما يقلل من التأثير على دقة السجل.
كما تستخدم الأساليب الإحصائية لتوسيع تغطية مجموعة البيانات في الجزء الأول من السجل، وكذلك في مناطق مثل القطب الشمالي اليوم، حيث إن البيانات نادرة ولكن درجات الحرارة ترتفع بسرعة.
وجدير بالذكر أن مجموعة البيانات تجمع قياسات درجة حرارة الهواء بالقرب من السطح التي تم إجراؤها في محطات الأرصاد الجوية حول العالم مع درجات حرارة سطح البحر في الطبقة العليا من المحيط.