كشفت دراسة جديدة أن كويكبًا انفجر في الغلاف الجوي للأرض عام 2008 كان جزءًا من صخرة فضائية أكبر بكثير كانت تحتوي على الماء في السابق، وأضاء الكويكب، المسمى 2008 TC3 ، سماء السودان في أكتوبر 2008 وأمطر الأرض بـ 600 نيزك، تُعرف مجتمعة باسم "المحطة ستة".
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بعد تحليل جزء من المحطة ستة، وجد باحثون أمريكيون دليلًا على أنه جاء من كويكب رئيسي كبير وغني بالمياه بحجم كوكب قزم تقريبًا، يتراوح قطره بين 400 و 1100 ميل (640 إلى 1800 كيلومتر).
ويعتقد الخبراء أن الجسم الأم تشكل في وجود الماء تحت درجات حرارة وضغوط متوسطة، بناءً على وجود غير متوقع لنوع من بلورات الأمفيبول، وتحتوي الأمفيبولات على مجموعات هيدروكسيل في هيكلها وتعتبر مستقرة فقط في البيئات التي يمكن فيها دمج الماء في الهيكل.
وقالت باحثة الدراسة فيكي هاميلتون من معهد ساوث ويست للأبحاث في بولدر بولاية كولورادو بالولايات المتحدة: "تشير نتائجنا إلى وجود جسم أم كبير وغني بالمياه".
بعض هذه النيازك تهيمن عليها معادن تقدم دليلاً على التعرض للمياه في درجات حرارة وضغوط منخفضة، ويشير تكوين النيازك الأخرى إلى التسخين في غياب الماء، ولعل الدليل على التحول في وجود الماء في ظروف وسيطة كان غائبًا فعليًا، حتى الآن.
وتأتى أهمية الكويكبات، والنيازك التي تأتي منها أحيانًا، في إنها من بقايا من تكوين نظامنا الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، ويقيم معظمها في حزام الكويكبات الرئيسي بين مداري المريخ والمشتري، لكن الاصطدامات والأحداث الأخرى أدت إلى تكسيرهم وإخراج البقايا في النظام الشمسي الداخلي.