تستعد مركبة فضائية تم تصميمها وصنعها فى المملكة المتحدة لأول رحلة باتجاه كوكب الزهرة أثناء توجهها إلى الشمس فى مهمة لكشف أسرارها، وسيستخدم المسبار الشمسى قوة جاذبية الكوكب للاقتراب من الشمس، بينما يقوم فى نفس الوقت بإمالة مداره لمراقبة النجم من منظور مختلف، وسيحدث الاقتراب فى الساعة 12.39 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة يوم 27 ديسمبر، عندما تكون المركبة الفضائية على بعد حوالى 4700 ميل من قمم السحابة فى كوكب الزهرة.
ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ، لن يكون المسبار الشمسى قادرًا على التقاط أى صور لكوكب الزهرة لأنه "يجب أن يظل فى مواجهة الشمس، ولكنه سيستخدم بعض الأدوات الموجودة على متنه لتسجيل البيئة المغناطيسية والبلازما والجسيمات حول كوكب الزهرة مع اقترابها من الكوكب.
وفى الوقت الحاضر، تبعد المركبة الفضائية أكثر من 150 مليون ميل عن الأرض، وانطلقت إلى الفضاء فى فبراير من هذا العام من موقع كيب كانافيرال التابع لوكالة ناسا فى فلوريدا، ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ، تم اختيار مسار المركبة الشمسية المدارية حول الشمس ليكون "متوافقًا" مع كوكب الزهرة، وهذا يعنى أن المركبة الفضائية ستستمر فى الاقتراب من الكوكب كل بضعة مدارات وستستخدم جاذبية كوكب الزهرة لتغيير مداره أو إمالته.
ومن المتوقع أن يتم الاقتراب القادم من كوكب الزهرة فى أغسطس 2021، وستزيد كل مواجهة من ميلها المدارى، وبحلول عام 2025، سيكون للمركبة الشمسية المدارية ميل كافٍ لالتقاط الصور الأولى على الإطلاق للمناطق القطبية للشمس، وستقترب المركبة الفضائية من الشمس كل خمسة أشهر، وستكون عند أقرب نقطة لها 26 مليون ميل فقط، أقرب من كوكب عطارد.