في مشهد أشبه بأفلام الخيال العلمي، قام 6 باحثين من مركز فرانسفيل بأخذ الطريق صعوداً بشقّ الأنفس نحو أحد الكهوف في غابة الجابون، وهم يرتدون بدلات صفراء، وقد غطوا أنفسهم من الرأس إلى أخمص القدمين، في مهمة تتمثل في البحث عن مصدر الفيروسات الناشئة وسبب انتشارها في العالم، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
📹 في مشهد أشبه بأفلام الخيال العلمي، يتقدم ستة رجال صعوداً بشقّ الأنفس نحو أحد الكهوف في غابة الغابون، وهم يرتدون بزّات صفراء، وقد غطوا أنفسهم من الرأس إلى أخمص القدمين، في مهمة تتمثل في البحث عن مصدر الفيروسات الناشئة.#فرانس_برس pic.twitter.com/CKf1J70bNL
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) December 24, 2020
وقام الباحثون من مركز فرانسفيل المتعدد التخصص في البحوث الطبية، بالتوجه إلى كهف في شمال شرق الجابون بهدف دراسة الخفافيش التي يشتبه في كونها أصل معظم الأوبئة المنقولة إلى البشر في السنوات الاخيرة من سارس عام 2003 إلى فيروس كورونا عام 2012، ثم ايبولا ثم سارس ومنه وصولا إلى جائحة كورونا المستجد التى تشل العالم اليوم.
وقال غايل ماغانفا، باحث في مركز فرانسفيل ومتخصص في مجال الأوبئة، إن الأوبئة قد تتزايد بفعل السلوك البشري عبر اتصالهم المباشر المتزايد مع حيوانات تحمل الفيروس، وذلك إما من خلال الصيد او استكشاف الغابات، لافتا إلى أن باحثي مركز فرانسيفيل توصلوا أن الخفافيش تحمل الفيروس في المنطقة مما جعلهم يستنتجون انها أصل الوباء.
وكان معهد Fiocruzقد أجرى دراسة حديثة عن عدد من الخفافيش، لفحص مدى تأثير الخفافيش على انتشار الأوبئة بعد أن ثبت علميا أن الخفاش كان السبب الرئيسى وراء انتشار الوباء العالمى الحالي كورونا، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
وكان الهدف من الدراسة هو تحديد الفيروسات الأخرى التي قد تكون شديدة العدوى ومميتة للإنسان، واستخدام هذه المعلومات لتوقع الجائحة الثانية التي قد يتعرض لها العالم خلال السنوات القادمة.
وأشار الباحثون بالمعهد إلى أن غالبية الفيروسات المنتشرة في الوقت الراهن تكون الحيوانات البرية السبب الرئيسى في حدوثها.