تتجه مركبة تشانغ آه-5 المدارية الصينية إلى نقطة مستقرة جاذبيًا في الفضاء بين الأرض والشمس تسمى نقطة لاجرانج بهدف إجراء عمليات رصد للشمس والفضاء المحيط وإجراء اختبارات تشغيلية.
ووفقا لما ذكره موقع "مرصد المستقبل" الإماراتى، كانت المركبة المدارية قد غادرت مدار القمر في 12 ديسمبر برفقة كبسولة تحتوي على عينات قمرية، ثم انفصلت المركبتان على بعد نحو خمسة آلاف كيلومتر من الأرض في 16 ديسمبر، لتكمل الكبسولة طريقها نحو الأرض وتهبط عند الساعة 12:59 من يوم 16 ديسمبر وبحوزتها 1.731 كيلوجرام من المواد القمرية.
وصرح هو هاو، كبير المصممين للمرحلة الثالثة من برنامج استكشاف القمر الصيني لتلفزيون الصين المركزي في 20 ديسمبر، إن المركبة المدارية الآن في مهمة أخرى إلى نقطة لاغرانج بين الشمس والأرض، وأوضح أن المهمة أصبحت ممكنة بفضل الدفع المداري الدقيق بصاروخ لونج مارتش 5، وهو الصاروخ الذي فشل في يوليو 2017 في أداء مهمته وتسبب في تأخير مركبة تشانج-5 لمدة ثلاثة سنوات، واليوم تحمل المركبة المدارية تشانج آه-5 أكثر من 200 كيلوجرام من الوقود لإجراء المزيد من المناورات.
وستدخل المركبة المدارية تشانج آه-5 المدار حول نقطة لاغرانج إل1 بين الأرض والشمس للحصول على الملاحظات الشمسية المخطط لها، وهي مجهزة بأجهزة تصوير بصرية ستساعدها على إتمام مهمتها، وقال هو، إن الفريق سيقرر بعد ذلك الوجهة التالية للمركبة.
وسبق أن أنجزت مركبة تشانج-2 مهمتها المتمثلة بالدوران حول القمر ورسم خرائط له في عام 2010، وزارت لاحقًا نقطة لاغرانج إل2 لاختبار التتبع والشبكات الأرضية، ثم أتمت رحلة طيران بالقرب من كويكب توتاتيس 4179.
وفي العام 2014، أرسلت المركبة المدارية تشانج-5 تي 1، لإجراء اختبار يتعلق بالكبسولة المرافقة للمركبة. ودخلت هذه المركبة الفضائية في مدار هالو حول نقطة لاغرانج الثانية بين القمر والأرض والتقطت صورًا لكلاهما. لكن هذه المهمة قد تكون إشارة واضحة إلى أن الصين ربما ستكون في طريقها إلى الهبوط غير المسبوق على الجانب البعيد من القمر بمركبة تشانج-4 الفضائية، خاصة وإن مركبة تشانج-5 تي 1 التقطت صورًا لمواقع هبوط مرشحة لمهمة تشانج-5.