عالم رواد الفضاء بالنسبة للكثيرين هو عالم مبهم، يوجد به الكثير من التفاصيل التي لم تكشف بعد ولم يتعرف عليها المواطنون على الأرض، حتى أنك لو استوقفت شخص فى الشارع وسألته هل تعلم إن هناك بشرًا يعيشون في الفضاء بينما نتحدث الآن، قد ينبهر، لذلك نتحدث خلال سلسلة من الموضوعات عن استعدادات رواد الفضاء والحياة خارج الأرض.
تنتشر بين الحين والآخر بعض الإعلانات عن تقديمات رواد الفضاء من جانب وكالة ناسا والدفعات التي اتمت فترة تدريبها، وهنا نتعرف أكثر عن هذه الدفعات وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فقد اختارت ناسا المجموعة الأولى المكونة من سبعة رواد في عام 1959 الذين تم اختيارهم لبرنامج ميركوري.
ونما برنامج الفضاء وتغير بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت، حيث تم اختيار الدفعات القليلة الأولى من رواد الفضاء إلى حد كبير من الجيش، وخاصة الطيارين التجريبيين، وهي مجموعة تعتبر مستعدة للتعامل مع مخاطر الفضاء الشديدة.
ولكن مع تطور برنامج ناسا، كانت هناك حاجة إلى المزيد من مجموعات المهارات المتنوعة، فعلى سبيل المثال، كانت الدفعة الرابعة من رواد الفضاء (عام 1969) تُعرف باسم "العلماء"، وتضمنت هاريسون جيه شميت، الذي أصبح الجيولوجي الوحيد الذي سار على سطح القمر خلال أبولو 17.
تشمل الدفعات البارزة الأخرى الدفعة الثامنة في عام 1978، بما في ذلك اختيارات الإناث والأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الآسيويين، والدفعة السادسة عشرة في عام 1996، وهى الدفعة الأكبر، مع 44 عضوًا تم اختيارهم لرحلات مكوك الفضاء المتكررة لبناء محطة الفضاء الدولية، والدفعة 21 في عام 2013، وهى أول دفعة يتم فيها تقسيم بين الجنسين بنسبة 50/50.
ويستخدم روادالفضاء مجموعة كبيرة ومتنوعة من المركبات، حيث يستخدم رواد الفضاء اليوم مركبة الفضاء الروسية سويوز للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، والوجهة الرئيسية لاختبار الرحلات الفضائية طويلة الأمد، ومع ذلك، تأمل ناسا في السنوات المقبلة في الانتقال مرة أخرى إلى ما وراء مدار الأرض المنخفض للقيام بمهام إلى القمر والمريخ.
وتستخدم مركبات أخرى للشركات الخاصة حاليا مثل كرودراجون الخاصة بشركة SpaceX، وتتجه لمركبة أوريون الفضائية لاستكشاف الفضاء العميق.