أمضت شركة أبل السنوات القليلة الماضية فى إجراء تحديثات كبيرة وإطلاق العديد من المنتجات الجديدة التى جذبت الانتباه بشدة، مثل: خدمة البث (Apple TV Plus)، وتضمين شبكة الجيل الخامس 5G فى هواتف أيفون 12، وتحديث سماعات الأذن اللاسلكية (Air Pods)، وإطلاق أجهزة ماك بوك جديدة تعمل بمعالج (M1) بدلًا من معالجات شركة إنتل، ولكن ماذا عن عام 2021 القادم؟
ما الذى تخطط له أبل خلال عام 2021؟
بالنسبة لعام 2021 القادم، ستجرى أبل تغييرات كبيرة ستربط أجهزتها مع بعضها، مثل: إطلاق العديد من طرز أجهزة ماك تعمل بمعالج (M1) الجديد، مما سيؤدى إلى جذب مستخدمى هواتف أيفون أو أجهزة آيباد الذى يبحثون عن أجهزة قوية تدوم لفترة أطول.
ومن المتوقع أن تطرح الشركة بدائل أقل سعراً لمنتجاتها المتميزة أيضًا، حيث تشير الشائعات إلى أن الشركة فى طريقها لإطلاق طراز جديد من سماعة (Air Pods) بسعر أقل، فى نهج مشابه لما فعلته مع ساعتها الذكية (Apple Watch SE)، ومن المتوقع أن يتميز الطراز الجديد بتصميم قريب من طراز سماعات الأذن (Air Pods Pro) ولكن مع التخلى عن بعض الميزات، مثل: ميزة إلغاء الضوضاء النشطة.
ويتماشى ذلك مع ما قاله الرئيسى التنفيذى للشركة فى حدث (One More Thing) فى شهر نوفمبر الماضي: "تتمثل مهمتنا فى إنشاء منتجات تلعب دورًا ذا مغزى فى حياة الناس، وفى عام 2021 ستفعل الشركة المزيد"، حيث إن هذا الأمر لم يقف عقبة فى طريق شركة أبل فى تطوير العديد من المنتجات وإطلاقها".
كما ذكر الرئيس التنفيذى فى الحدث نفسه: "فى خضم التحديات الهائلة فى عام 2020، ظلت فرقنا مركزة ولم يتوقفوا عن الابتكار".
أجهزة ماك الجديدة هى البداية:
أولى التغييرات التى قامت بها شركة أبل هى جعل هاتف أيفون هو محور العديد من منتجاتها المستقبلية والحالية، هو إمكانية تشغيل التطبيقات المتوافقة مع هاتف أيفون أو جهاز آيباد فى أجهزة ماك الجديدة بفضل دعمها لمعالج (M1) الجديد.
ويمكن لهذه التقنيات الجديدة تغيير طريقة تفكير الشركة فى الأجهزة الخاصة بها أيضًا، ومع قدرة أجهزة ماك على تشغيل تطبيقات أيفون وآيباد، قد تُفكر الشركة فى تطوير حاسوب هجين بالاستفادة من تصميم الجهاز اللوحى آيباد وقوة حاسوب ماك المحمول.
نجاحات هاتف أيفون 12 هى نقطة الانطلاق:
مع أن شركة أبل قد أطلقت سلسلة هواتف أيفون 12 فى خضم ظروف صعبة للغاية يمر به العالم خاصة من الناحية الاقتصادية، إلا أن طراز هاتف (أيفون 12) الرئيسى قد حقق نجاحًا باهرًا حيث كان الهاتف الذكى الداعم لشبكات الجيل الخامس 5G الأكثر مبيعًا فى العالم فى شهر أكتوبر 2020، وذلك بالرغم من فتح الطلبات الأولية فى منتصف الشهر، وفقًا لشركة الأبحاث السوقية Counterpoint.
وقامت الشركة بتقديم أكثر ميزتين ينتظرهما المستهلكين بشدة وهما: تصميم جديد ودعم شبكات الجيل الخامس، لذا من المتوقع أن تقوم الشركة باتباع هذا النهج نفسه بالنسبة لطرز هواتف أيفون لعام 2021، كما أن العديد من المحللين أشاروا إلى أن هاتف (iPhone SE) أفضل قيمة قدمتها أبل على الإطلاق لهاتف ذكى فى تاريخها وذلك نسبة إلى سعره المنخفض وأداءه القوي.
ماذا عن المنافسين؟
مع تركيز أبل بشكل كبير على جعل هاتف أيفون هى الأداة الرئيسية لكل من يستخدم أجهزتها أو خدماتها الأخرى، إلا إنها فى الوقت نفسه قد تشعر بضغط كبير من منافسيها وبالتحديد شركة سامسونج التى تألقت بشدة فى عام 2020 مع هاتفها (Galaxy S20 FE) الذى يعتبر البديل الأقل سعراً من الهاتف الرائد (Galaxy S20) الذى يبدأ سعره من 999 دولارًا.
ويذكر المحللون أن أفضل الطرق التى يمكن أن تنجح بها أبل هى من خلال تعزيز تكامل منتجاتها وخدماتها العديدة، وتتمثل إحدى الطرق التى يمكن أن تجعل أبل هواتفها أكثر جاذبية من خلال تعزيز تكاملها مع أجهزة ماك وأجهزة آيباد اللوحية.
بالإضافة إلى ذلك؛ عززت أبل هذه الخطوة عن طريق تقديم خدمة الاشتراكات الجديدة التى تُسمى (Apple One)، والتى تجمع بين مجموعة من خدمات أبل فى باقة واحدة مقأبل اشتراك واحد، مما يتيح لك الاستمتاع بالمزيد من خدمات أبل بتكلفة أقل. وبذلك قدمت بعض العروض لمستخدمى هواتف أيفون للاشتراك فى خدماتها المختلفة، مثل: Apple TV Plus و Apple Arcade و Apple Fitness Plus.
كما أن الشركة لديها بالفعل برنامج ترقية هاتف أيفون، حيث يمكنك دفع رسوم ثابتة لترقية هاتفك كل 12 شهرًا، وعلى المدى الطويل يمكن أن تتحد كل هذه الجهود فى تقديم الشركة لخدمة كبرى تشمل جميع أجهزتها وخدماتها فى خدمة واحدة، وفى جميع الأسواق حول العالم وليس فى أسواق محددة كما هو معمول به الآن.