التقطت طائرة بدون طيارلحظة انهيار مرصد أرسيبو فى 1 ديسمبر، حيث بدأ تفكك التلسكوب فى أريسيبو ببورتوريكو قبل هذه النهاية بفترة، وجاءت الخطوة بعد أسبوعين فقط من إعلان المؤسسة الوطنية للعلوم أنها ستغلق تلسكوب أريسيبو الراديوى الذى كان فى يوم من الأيام الأكبر فى العالم.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، كان يبدو انتهاء العمل بأرسيبو نتيجة للأضرار المادية التى لحقت به فى وقت سابق من عام 2020، عندما انقطع كابل معدنى مساعد، وتم تفسير ما حدث على أنه ربما نتيجة متأخرة للعاصفة الاستوائية Isaias أو الزلازل التى هزت بورتوريكو، لكن انهيار أرسيبو كان فى الواقع بسبب سنوات من الصراعات المالية، بسبب التوتر بين صيانة المنشأة والتقدم العلمى.
اكتمل Arecibo فى عام 1963 وجمع البيانات التى أدت إلى الحصول على جائزة نوبل ولعبت دورًا مهمًا فى الثانية، ثم فى عام 1992، كان أول مرصد يرصد الكواكب خارج النظام الشمسى للأرض.
وفى العقود الماضية لعب أيضًا دورًا كبيرًا فى البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض، بما فى ذلك بث أول رسالة أرضية إلى الفضاء الخارجى.
وعلى الرغم من كل إنجازاته، بدأ التزام الولايات المتحدة تجاه أرسيبو يتعثر في عام 2006، ونفذت المؤسسة الوطنية للعلوم، التي دعمت أرسيبو خفضًا في الميزانية بنسبة 15% في ذلك العام عبر قسم العلوم الفلكية.
قوبل قرار قطع تمويل أريسيبو بمقاومة من المجتمع العلمي وخارجه، بما في ذلك حاكم بورتوريكو آنذاك، أنيبال أسيفيدو فيلا ، الذي كتب إلى جبهة الإنقاذ الوطني طالبًا إعادة النظر.
وفى عام 2007 تم تخفيض ميزانية أرسيبو من 10.5 مليون دولار إلى 8 ملايين دولار، ومع الخفض الثاني الرئيسي المقرر بعد أربع سنوات، بدا إغلاق المنشأة وشيكًا.
وكلف اتحاد جديد لتولى إدارة Arecibo فى عام 2011، وتغييره من مؤسسة ممولة فيدراليًا إلى مؤسسة يمكنها الحصول على تمويل من مصادر أخرى، لكن مع ذلك لم ينصف هذا الأمر المرصد المهم، وكانت النهاية بعد سلسلة من مشكلات الصيانة والتأثيرات الطبيعية.