تشهد الهواتف الذكية تطورا مذهلا على مستوى العالم وتتنافس كبرى الشركات على إطلاق هواتف يمكنها استقبال الجيل الخامس للمحمول، والذى يختلف استخداماته عن أجيال المحمول السابقة، حيث يتخطى فكرة تواصل البشر إلى تواصل الآلات أيضا، عبر توصيل الآلات والأشخاص والأشياء والبيانات والتطبيقات وأنظمة النقل والمدن مع سرعة خارقة لنقل البيانات ومعالجة كميات كبيرة من البيانات دون تأخير.
وتدعم تقنيات الجيل الخامس للمحمول، الذى يطبق فى العديد من الدول بشكل محدود مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، تطبيقات إنترنت الأشياء والسيارات ذاتية القيادة والمنازل والمبانى والمدن الذكية والفيديو ثلاثى الأبعاد والعمل واللعب فى الحوسبة السحابية والخدمات الطبية عن بعد والواقع الافتراضى والواقع المزيد والاتصالات الكثيفة من آلة إلى آلة، حيث تواجه شبكات الجيل الثالث والجيل الرابع حالياً تحديات في دعم هذه الخدمات.
ومازال الجيل الخامس لم ينتشر عالميا إلا فى 100 شبكة مقارنة بـ 1000 شبكة للجيل الرابع منذ إطلاقه من 10 سنوات، ويقدم الجيل الخامس للمحمول سرعات عالية للإنترنت تصل ضعف سرعات الجيل الرابع بنحو 200 مرة.
وتساهم سرعات تقنية الجيل الخامس للمحمول فى دعم كفاءة السيارات ذاتية القيادة والتى بدأت تنتشر فى العالم خلال السنوات الماضية، فضلا عن سرعات كبيرة فيما يتعلق بمعالحة البيانات ونمو سوق الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت ودعم تقنيات الواقع الافتراضي بشكل أكبر.
ومع تقنية الجيل الخامس للمحمول فإن المستخدم يمكنه التحرر من الجلوس بمسافة قريبة للغاية من تقنية الواى فاى، حيث يعطى سرعات أكبر من تلك التى يتيحها الجيل الرابع فى نقل البيانات.