بدأت عدة تقنيات بارزة بالانتشار خلال عام 2020 في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن بينها الطباعة ثلاثية الأبعاد مع أنها ليست جديدة، لكنها سهلت عملية إنتاج اللوازم الطبية بسرعة عالية؛ وكذلك أتمتة العمليات الروبوتية بالإضافة إلى ما يسمى بحوسبة الحافة.
اكتسبت بعض هذه التقنيات مثل الواقع المعزز الاهتمام خلال 2020 لأنها تحل مشكلات تسببت بظهورها جائحة فيروس كورونا، حيث تتيح للعمال الميدانيين التواصل مع الخبراء مع إمكانية الرؤية التي تسهل فهم جريان العمل.
الطباعة ثلاثية الأبعاد
أثبتت هذه التقنية أهميتها الكبرى في مكافحة فيروس كورونا بفضل قدرتها على إنتاج اللوازم الطبية بسرعة عالية، ومن هذه اللوازم مسحات الأنف ودروع الوجه، وتساهم هذه التقنية في تسهيل الانتقال من التصميم إلى الإنتاج مباشرة.
رقائق مسرعات الذكاء الاصطناعي
شهد عام 2020 ابتكارات في مجال حوسبة الذكاء الاصطناعي بفضل الرقائق الجديدة التي أنتجتها شركتا نفيديا وإنتل، بالإضافة إلى عدة شركات ناشئة، ففي مايو الماضي، كشفت نفيديا عن وحدة معالجة رسوميات مركز البيانات A100 التي يمكنها أن تسرع أحمال عمل التدريب والتدخل.
المعالجات المعتمدة على ARM
لعل عام 2020 قد شهد بداية النهاية لهيمنة شركة إنتل مع شروع عمالقة مثل أبل ومايكروسوفت بالاعتماد على أنفسها، فقد كشفت أبل، على سبيل المثال، عن حواسيب ماك جديدة تعمل بمعالجات M1 الجديدة المعتمدة على ARM، التي قالت الشركة إنها تعطي أداء أفضل بمرتين من معالجات الحواسيب الأخرى.
وأشارت تقارير من بلومبيرغ إلى أن شركة مايكروسوفت أيضاً تعمل على إنتاج رقائقها الخاصة المعتمدة على ARM من أجل حواسيب Surface وخوادم Azure.
الواقع المعزز
حققت تقنية الواقع المعزز مستوى جديداً من الأهمية عندما تفشى فيروس كورونا، ويعود الفضل في ذلك، ولو جزئياً، إلى قدرة التكنولوجيا على ربط العمال الميدانيين بالخبراء المتواجدين بعيداً عنهم لحمل المشكلات.
التوثيق دون كلمة مرور
هل ستنقرض كلمات المرور يوماً ما؟ ربما يبدو هذا السؤال غريباً، لكن الواقع يقول إن عدة شركات تعمل على تقنيات مستقبلية لا ضرورة لكلمات المرور فيها، على الأقل لن تكون ضرورية باستمرار، فقد ازداد الاعتماد على هوية التعريف بدلاً من كلمات المرور وحتى اسم المستخدم. ومن الملاحظ أن الاعتماد على تقنية التعرف على الوجه وبصمة الإصبع والعين قد زاد ونما مؤخراً.
أتمتة العمليات الروبوتية
ترغب الشركات الريادية بالحصول على طرق لربط الأنظمة التقليدية بالأنظمة الحديثة، وقد أصبحت أتمتة العمليات الروبوتية تقنية مهمة، وتعد مايكروسوفت من بين الشركات المهتمة بهذا المجال، فقد استحوذت على شركة Softomotive لصنع روبوتات الذكاء الاصطناعي ونشرها من أجل أتمتة تدفقات الأعمال.
كما قامت شركة SAP بإطلاق النسخة 2.0 من SAP Intelligent Robotic Process Automation (أتمتة العمليات الروبوتية الذكية) التي تؤتمت المهام المكررة واليدوية باستخدام الروبوتات.