ابتكر باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية (NUS) فيلمًا جديدًا يمكنه تبخير العرق من الجلد للحفاظ على برودة الجسم أثناء ممارسة الرياضة، ويمكن استخدام الفيلم فائق الامتصاص لتحويل العرق إلى كهرباء لتشغيل الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول الفريق إن الفيلم، الذي يمكن تضمينه في الأقمشة أو كبطانة أحذية جديدة، يمكنه أيضًا تشغيل الأجهزة الإلكترونية عن طريق تحويل الرطوبة إلى طاقة.
كما أنه لإنجاز هذا العمل، ابتكروا جهازًا جديدًا لتجميع الطاقة يمكن ارتداؤه من ثماني خلايا، ويمكن لكل منها إنتاج حوالي نصف فولت من الطاقة بعد امتصاص الرطوبة.
هذا يكفي حاليًا لتشغيل مصباح LED، ولكن التكنولوجيا في مرحلة إثبات المفهوم فقط، ويعتقد الفريق أنه يمكن توسيعها لتشمل أجهزة تتبع اللياقة البدنية أو الساعات أو أي تقنية أخرى يمكن ارتداؤها في المستقبل عند تطويرها بالكامل.
كما تم نشر الفيلم الجديد في مجلة Nano Energy، وتضمنت التجارب المبكرة رقعة يمكن أن تمتص عرق الإبط وتمنعه من الوصول إلى الملابس.
وأوضح قائد الفريق تان سوي تشينج، أنه عندما يتبخر الماء من سطح الجلد، فإنه يخفض درجة حرارة الجلد، قائلا "في اختراعنا الجديد، ابتكرنا فيلمًا جديدًا فعالاً للغاية في تبخير العرق من بشرتنا ثم امتصاص الرطوبة من العرق."
وأوضح الفريق أن المكونات الرئيسية للغشاء الرقيق الجديد هي مادتين كيميائيتين استرطابيتين، وهما كلوريد الكوبالت والإيثانولامين.
كما أنه إلى جانب كونه شديد الامتصاص للرطوبة، يمكن لهذا الفيلم أن يطلق الماء بسرعة عند تعرضه لأشعة الشمس، ويمكن أيضًا تجديده وإعادة استخدامها أكثر من 100 مرة.
وتتميز المواد التقليدية بامتصاص منخفض للماء وهياكل صلبة سائبة، مما يجعلها غير مناسبة لامتصاص الرطوبة من تبخر العرق، إلا أن الفيلم امتصاص الرطوبة الجديد الذي طورته NUS يأخذ 15 مرة أكثر من الرطوبة، ويقوم بذلك أسرع بست مرات من المواد التقليدية.
ويُظهر هذا الفيلم المبتكر تغيرًا في اللون عندما يمتص الرطوبة، من الأزرق إلى الأرجواني، وأخيراً الوردي، ويمكن استخدام هذه الميزة كمؤشر على درجة امتصاص الرطوبة.