لا تزال قائمة الشركات والوكالات التي تكتشف تأثرها باختراق SolarWinds في تزايد، ولا يعرفون إلى أي مدى وصل المتسللون إلى أنظمتهم، حتى إنه من المحتمل أن يكون النظام القضائي الفيدرالي واحدًا منهم، لذلك قرر ألا يخاطر بأي فرصة لتعرض الوثائق الحساسة للكشف، وأصبح تسليم المستندات الحساسة الآن جسديًا، على الرغم من الوباء المستمر.
ووفقا لما ذكره موقع “the verge”، تبدو الإجراءات القضائية الجديدة شديدة إلى حد ما، فبموجب الإجراءات الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم، سيتم قبول مستندات المحكمة شديدة الحساسية (HSDs) المقدمة إلى المحاكم الفيدرالية لتقديمها في شكل ورقي أو عبر جهاز إلكتروني آمن، وتخزينها في نظام كمبيوتر آمن قائم بذاته، ولن يتم تحميل وحدات HSD المختومة هذه إلى CM / ECF.
ولعل الرسالة هنا واضحة، وهي أن القضاء لا يريد وثائقه الأكثر حساسية على النظام حتى يكتشف ما فعله المتسللون به، وهو على استعداد لإضافة قدر كبير من الحرص إلى عملية حفظ المستندات، فلم يعد بإمكانهم فقط إرسالها عبر الإنترنت، وسيتعين عليهم تسليم الورق الفعلي أو أجهزة USB يدويًا.
وقال النظام القضائى الفيدرالي، "نحن نقدر تمامًا الآثار العملية لاتخاذ هذه الخطوات والعبء الإداري الذي ستلقيه على المحاكم، ومع ذلك فإن أي أعباء من هذا القبيل تفوقها الحاجة إلى الحفاظ على سرية الإيداعات المختومة التي تتعرض للخطر الكترونيا".
ويشير موقع وول ستريت جورنال إلى أن وثائق HSD التي يجب حمايتها يمكن أن تحتوي على تفسيرات مفصلة لكيفية عمل المحققين في قضية ما، بالإضافة إلى معلومات عن الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا تحت المراقبة حاليًا، ويمكن أن تساعد معرفة هذه المعلومات شخصًا ما في تجنب الاكتشاف أو التحقيق، وهذا هو سبب أهمية الحفاظ على أمانها.
بينما تُظهر الإجراءات أن القضاء يشعر بأنه لا يمكنه الوثوق بشبكاته الحالية، فإن وصول الجمهور إلى سجلات المحكمة لن يتغير، فسيستمر تحميل أي سجلات كانت متاحة للجمهور على نظام إدارة الحالة وملفات الحالة الإلكترونية.