كشفت دراسة حديثة، إلى أن الشعور بالضيق أو الاكتئاب عند تسجيل الدخول إلى لعبتك المفضلة قد يجعلك تلعب بشكل أسوأ، فيمكن أن تؤدي ممارسة ألعاب الفيديو إلى إثارة الكثير من المشاعر، ولكن الغضب ليس من هذه المشاعر المستحبة إذا كنت تريد أن تفوز باللعبة، حيث أظهر باحثون من جامعة ستانفورد للمشاركين مقاطع فيديو تهدف إلى جعلهم يشعرون بالمرح أو الحماس أو الغضب أو الحزن، ثم قارنوا أداءهم في لعبة كرة القدم الشهيرة FIFA 19.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن اللاعبون الذين تعرضوا لمشاهد إيجابية، خاصة تلك التي شجعت الحماس، كان أدائهم بشكل أفضل ضد خصم الكمبيوتر أكثر من أولئك الذين يشاهدون مقاطع حزينة أو تثير الغضب.
ولم يسجلوا المزيد من الأهداف فحسب، بل أظهروا زيادة في الاستحواذ على الكرة في كثير من الأحيان، وتسديد المزيد من التسديدات على المرمى، وهو ما يقول الخبراء إنه ينبع من الحافز الإضافي الذي يأتي من المشاعر الإيجابية.
قال الباحثون لـ IFLScience: "بالإضافة إلى ذلك، لاحظنا أن اللاعبين الذين لديهم ثقة أكبر في قدراتهم ويشاركون بشكل أكبر من الناحية الفسيولوجية في اللعبة يحققون نتائج أفضل".
كما أنه في تجربة نُشرت في مجلة Emotion، طُلب من 241 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عامًا لعب خمس مباريات من لعبة المحاكاة الرياضية الشهيرة FIFA 19.
عُرض على المشاركين قبل كل مباراة، مقاطع فيديو قصيرة تهدف إلى إثارة التسلية أو الحماس أو الحزن أو الغضب أو الشعور بالحياد، وسُئلوا أيضًا عن شعورهم بعد مشاهدة كل مشهد، بعد ذلك، لعب المشاركون ضد الكمبيوتر، مع ضبط اللعبة على مستوى صعوبة متوسطة ("احترافية").
وأشارت النتائج إلى أن إثارة المشاعر الإيجابية قبل اللعب وخاصة الحماس، جعل لاعبي الرياضات الإلكترونية يقدمون أداءً أفضل بكثير مما يحدث بعد تجربة عاطفية سلبية، وكان أداء اللاعبين الذين دخلوا المباراة غاضبين سيئًا مقارنة بالجمهور السعيد.
وجدير بالذكر أن لعبة FIFA 19 كانت أعلى لعبة ألعاب من حيث الأرباح لعام 2019، حيث كسبت من Electronic Arts 786 مليون دولار.