تسببت تغريدة لأغنى رجل بالعالم إيلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة تسلا للسيارات الكهربائية فى تحقيق أرباح غير متوقعة لشركة صغيرة مجهولة، بعد تقديمه نصيحة لمتابعيه حول العالم باستخدام تطبيق "سيجنال" بدلا من تطبيق "واتس آب" بعد السياسات الجديدة التى يفرضها واتس آب على مستخدميه الخاصة بمشاركة بياناتهم الشخصية، لكن بسبب سوء فهم اشترى الكثير من المستثمرين أسهم شركة تدعى "Signal Advance" لا علاقة لها بالتطبيق الذى دعا له ماسك.
وحققت الشركة أرباحا خيالية بعد التهافت على شراء أسهمها، الأمر الذى أدى لقفزة جنونية بسعرها فى الأسبوع الماضى، حيث حدثت قفزة فى أسعار أسهم الشركة بنسبة وصلت لـ527%، كما ارتفعت بنسبة أخرى الى 91% الجمعة الماضية، فى الوقت الذى قفز سعر السهم الواحد من 60 سنتا إلى 7.19 دولار.
وبحسب تقرير لشبكة CNBC الأمريكية فإن شركة "Signal Advance" تأسست فى تكساس باسم Biodyne عام 1992 وقدمت خدماتها للعاملين فى المجال الطبى والقانونى، ثم حولت تركيزها إلى استخدام التكنولوجيا فى الرعاية الصحية، وغيرت اسمها إلى Signal Advance، قبل أن تدخل سوق التداول بشكل ضعيف عام 2014.
وأشارت الشبكة الى أن الشركة صغيرة جدا لدرجة أنها لا تقدم تقارير مالية لهيئة الأوراق المالية والبورصات، لتصل قيمتها السوقية بعد تغريدة ماسك، إلى 660 مليون دولار، وبعد كل هذه المكاسب الخيالية أعلن تطبيق "سيجنال" عن عدم وجود أى علاقة بشركة "Signal Advance"، بتغريدة نشرها على صفحته الخاصة على "تويتر".
وكتب فى التغريدة "من المفهوم أن الناس يرغبون فى الاستثمار فى النمو القياسى لـSignal، لكنها ليست نحن. فنحن شركة (غير مسجلة) مستقلة واستثمارنا الوحيد فى خصوصيتك".