اكتشف علماء الفلك أبعد ثقب أسود عملاق، يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية عن الأرض، ويقول خبراء من جامعة أريزونا، إن هذا الثقب يسمى بالكوازار، وهو شكل من أشكال الثقوب السوداء فائقة الكتلة والحيوية، والذى تشكل عندما كان عمر الكون 670 مليون سنة فقط.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم الباحثون مصفوفة تلسكوب ALMA في تشيلي لاكتشاف الكوازار، الذى يعادل كتلة 1.6 مليار شمس، وأكثر سطوعًا بأكثر من 1000 مرة من مجرتنا درب التبانة بأكملها، ويجعل الوقت الذي تم اكتشافه فيه وحجمه النظريات الحالية القائلة بأن الثقوب السوداء الهائلة تتشكل من مجموعات النجوم المنهارة موضع تساؤل.
ويقترح علماء الفلك أنه قد تشكل من غاز الهيدروجين البارد البدائي المنهار، حيث وجدت الدراسة، أنه إذا كان الثقب الأسود الهائل قد تشكل بعد 100 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم ونما بأسرع ما يمكن، فسيحتاج إلى ما لا يقل عن 10000 كتلة شمسية للبدء بها.
قال الباحث المشارك البروفيسور Xiaohui Fan، "هذا يخبرك أنه بغض النظر عما تفعله، يجب أن تكون بذرة هذا الثقب الأسود قد تكونت بآلية مختلفة".
وهذا لا يتطلب وجود نجوم كاملة كمادة خام، قإنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تصل بها إلى هذا الحجم في مثل هذا الوقت القصير، مما يجعل الكوازار ذا قيمة كبيرة لمراقبته.
وتشير النماذج الحالية إلى أن الثقوب السوداء الهائلة في مراكزها يمكن أن تكون السبب الرئيسي وراء توقف المجرات في النهاية عن تكوين نجوم جديدة.
وأوضح البروفيسور Xiaohui Fan، "نعتقد أن تلك الثقوب السوداء فائقة الكتلة كانت السبب وراء توقف العديد من المجرات الكبيرة عن تشكيل النجوم في مرحلة ما، ولكن حتى الآن، لم نكن نعرف متى بدأت هذه العملية في وقت مبكر في تاريخ الكون"، مضيفا "هذا الكوازار هو أول دليل على أن التبريد ربما كان يحدث في أوقات مبكرة جدًا."