تمتلئ الإلكترونيات الحديثة بالكاميرات والبلوتوث وأجهزة الاستشعار الأخرى الـ LiDAR ، فهى أحد هذه المستشعرات التي وجدت طريقها إلى أيفون 12 من أبل، بالإضافة إلى العديد من المكانس الروبوتية ومعظم السيارات ذاتية القيادة، ويرمز LiDAR إلى اكتشاف الضوء وتحديد المدى وهو يشبه الرادار، ولكنه يستبدل ضوء الليزر بدلاً من موجات الراديو.
ووفقا لما ذكره موقع "business insider"، فإن LiDAR هو جهاز استشعار مهم بشكل متزايد في الإلكترونيات الاستهلاكية.
وقد تكون على دراية بأن RADAR هو جهاز الكشف عن الراديو وتحديد المدى، الذى ينقل موجات الراديو ويقيس الوقت المستغرق للحصول على إشارة عودة، والتي توفر معلومات حول مدى بُعد الكائنات.
يعمل LiDAR بنفس الطريقة تقريبًا، حيث يقيس "وقت الرحلة (ToF) لشعاع الليزر للحصول على معلومات حول الأشياء التي يرتد عنها الليزر.
وعلى الرغم من ذلك، يتمتع LiDAR بميزة كبيرة عن الرادار نظرًا لأن الطول الموجي للضوء أقصر بكثير من موجات الراديو، فهو أكثر دقة ويمكنه رسم صورة أكثر تفصيلاً للهدف.
هذا يعني أن LiDAR لا يقيس فقط المسافة إلى شيء ما؛ بل يمكن أن يستنتج الكثير من المعلومات حول شكل الكائن أيضًا.
كما أنه باستخدام الأصوات المتكررة، من الممكن تحديد ليس فقط اتجاه حركته وسرعته، ولكن أيضًا اتجاهه.
يمكن للجهاز المزود بـ LiDAR التعرف على تفاصيل حول كيفية دوران الكائنات القريبة، وما إذا كانت تواجه جهاز LiDAR أو بعيدًا عنه.
ولا يعد LiDAR أول مستشعر وقت الرحلة يجد طريقه إلى الإلكترونيات الاستهلاكية، فهناك أيضا مستشعرات الأشعة تحت الحمراء ToF في الهواتف الذكية، لكنها ليست أشعة ليزر، فقط أشعة تحت الحمراء.
لكن مستشعرات LiDAR الحقيقية مثل تلك الموجودة في iPhone 12 Pro ترسل نمطًا شبيهًا بالشبكة من الليزر بدلاً من شعاع واحد، مما يجعل LiDAR أكثر دقة وأسرع في تطوير صورة للبيئة.