أعلنت وكالة ناسا نهاية حفار المريخ "الخلد" على مركبة الهبوط InSight بعد عامين فقط من العمليات، حيث تم تصميم مسبار الحرارة مقاس 16 بوصة لحفر 16 قدمًا في القشرة المريخية وقياس درجة حرارتها، لكن على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها العلماء في ألمانيا، لم يتمكن من الحصول على احتكاك كافٍ في التربة الحمراء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بعد محاولة أخيرة فاشلة لوضع نفسها في التربة، وهي عملية تنطوي على 500 ضربة، انتهى عمل المسبار للأبد.
قال تيلمان سبون من وكالة الفضاء الألمانية: "لقد أعطيناه كل ما لدينا، لكن المريخ والحفار لا يزالان غير متوافقين".
قال سبون، إنه في حين أنهم لم يصلوا إلى العمق الكافي للحصول على قراءة لدرجة الحرارة، فإن هذا الجهد سيفيد جهود التنقيب المستقبلية على المريخ، وهذا يرجع جزئيًا إلى حقيقة أنهم اكتشفوا أن تربة المريخ ليست كلها متشابهة.
قد يحتاج رواد الفضاء يومًا ما إلى الحفر في المريخ بحثًا عن مياه مجمدة للشرب أو لصنع الوقود، أو حتى بحثًا عن علامات على الحياة المجهرية الماضية.
اعتمد تصميم الخلد على التربة التي تم فحصها بواسطة مركبة فضائية سابقة، وتبين أن عينة التربة هذه لا تشبه التربة المتكتلة التي تمت مواجهتها هذه المرة.
وكان وصل حفار InSight إلى المريخ في نوفمبر 2018، حيث كان "الخلد" أحد ثلاثة أدوات رئيسية على المسبار، وشملت الأجهزة الأخرى مقياس الزلازل وزوج من الهوائيات اللاسلكية.
لا يزال مقياس الزلازل الفرنسي من InSight يعمل بقوة، وقد سجل حتى الآن ما يقرب من 500 زلزال من كوكب المريخ منذ أول اكتشاف للزلازل على المريخ في عام 2019.
ولا تزال محطة الطقس التابعة للهبوط تقدم تقارير يومية عن طقس المريخ، وترسلها إلى الأرض لتحليلها.
مُنحت المركبة مؤخرًا تمديدًا للعمل العلمي لمدة عامين، وتستمر عملياتها الآن حتى نهاية عام 2022، ولكن دون الحفار الذى انتهى عمله بشكل نهائى على الكوكب الأحمر.